حذّر فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من لجوء بعض الأشخاص إلى استغلال العبادات كذريعة للتكاسل عن أداء أعمالهم، حيث يتحججون بالصلاة أو الصيام لتبرير تقصيرهم في مسؤولياتهم.
وأكد أن هذا السلوك يعد خطأ كبيرًا، لأن العبادات في الإسلام وُضعت لتنظيم حياة الإنسان وتعزيز قيمة الوقت، وليس لتكون وسيلة للتخاذل أو التهاون في أداء الواجبات.
وأضاف فضيلته أن التشريع الإسلامي جاء مراعيًا لأحوال الناس، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من أمَّ الناس فليخفِّف، فإن فيهم الضعيف والمريض وذا الحاجة»، موضحًا أن الإسلام يحثّ على استثمار الوقت بحكمة دون مشقة.
كما شدد على أن الأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى الوعي بأهمية الوقت واحترامه، لافتًا إلى أن الدول المتقدمة لم تحقق نهضتها إلا من خلال الالتزام بالانضباط الزمني والعمل الجاد، داعيًا إلى غرس ثقافة احترام الوقت في الأجيال القادمة، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لبناء حضارة قوية ومستدامة.
