موسم كارثي..الأهلي على حافة الانهيار

شهد موسم النادي الأهلي الحالي العديد من الكبوات والتراجعات التي جعلته يعيش واحدة من أسوأ فتراته في السنوات الأخيرة، وسط خيبة أمل جماهيرية كبيرة وتساؤلات عن مستقبل الفريق تحت قيادته الحالية، رغم الميزانية الضخمة التي أُنفقت على التعاقدات وصفقات المحترفين.
البداية كانت من السوبر الإفريقي
استهل الأهلي موسمه بخسارة بطولة السوبر الإفريقي أمام غريمه التقليدي الزمالك، لتكون ضربة موجعة في مستهل المشوار، مما ترك أثراً نفسياً على اللاعبين.
كابوس الخروج من البطولات
لم يتوقف الأمر عند خسارة السوبر، بل استمر الفشل القاري بعدم التأهل لنهائي كأس السوبر ليغ “إنتركونتيننتال” بعد السقوط بركلات الترجيح أمام باتشوكا المكسيكي. كما استُبعد الفريق من بطولة كأس مصر بسبب انسحابه الموسم الماضي، ليخسر فرصة المنافسة على لقب محلي مهم. وفي كأس الرابطة، ودّع الأهلي البطولة مبكرًا بعد خسارتين متتاليتين جعلت الفريق يتذيل مجموعته بلا نقاط.
الضربة الأكبر.. الانسحاب أمام الزمالك!
أثار انسحاب الأهلي من مباراة القمة أمام الزمالك صدمة كبرى، حيث اعتُبرت المباراة فوزًا للأبيض بنتيجة 3-0 مع خصم ثلاث نقاط إضافية من رصيد الأهلي، ليزداد الضغط على الفريق الذي تكبد خسائر مالية وصلت إلى 200 مليون جنيه.
الدوري المحلي.. انهيار غير مسبوق
في بطولة الدوري، بدا الأهلي بعيدًا عن مستواه، فشل في تحقيق الفوز على الزمالك في أربع مواجهات، انتهت ثلاث منها بالتعادل وواحدة بالهزيمة. ومع تذبذب الأداء، لم يحقق الفريق سوى 11 انتصارًا، مقابل 6 هزائم و7 تعادلات، ليخسر 15 نقطة كانت كفيلة بإبعاده عن الصدارة، متراجعًا إلى المركز الثاني بفارق 7 نقاط عن المتصدر بيراميدز.
إهدار الملايين.. بلا نتائج!
ما يزيد من وقع هذه الإخفاقات أن الأهلي أنفق ميزانية ضخمة هذا الموسم، حيث تعاقد مع عدة محترفين، وأبرم صفقات بأرقام خيالية لتعزيز صفوفه، ومع ذلك، لم ينعكس هذا الإنفاق على أداء الفريق، بل انتهت المحصلة بصفر بطولات حتى الآن، مع خطر خسارة الدوري أيضًا.
الإقصاء من البطولة العربية وأبطال إفريقيا
استمر الأداء المخيب خارج الحدود، فانسحب الأهلي من البطولة العربية، وخسر فرصة المنافسة على كأس مصر، ليجد نفسه في موقف محرج قبل أن يقترب من خسارة الدوري. أما في دوري أبطال إفريقيا، فاحتل الفريق المركز الثاني في مجموعته، متلقيًا هزيمة قاسية على ملعبه من صن داونز وسط ذهول جماهيره.
إحصائيات صادمة من خالد طلعت
جميع هذه الإحصائيات والأرقام تم نشرها عبر صفحة الصحفي الرياضي خالد طلعت، والتي توضح مدى التراجع الكبير الذي شهده الأهلي هذا الموسم، وتثير تساؤلات حول مستقبل الفريق.
هل آن الأوان لإعادة الحسابات؟
مع هذا الموسم الكارثي، بات من الضروري على إدارة الأهلي البحث عن حلول جذرية تعيد الفريق لمساره الصحيح، خاصة أن الجماهير لم تعد تحتمل المزيد من الإخفاقات. فهل يستطيع الأهلي تصحيح المسار واستعادة هيبته، أم أن زمن هيمنته قد ولى؟