فن وثقافة

هنيدي في أول ظهور : إتدهنت أسود وقالولي قول عاش فرعون


من “عاش فرعون العظيم” إلى نجم الكوميديا.. أول دور في حياة هنيدي صدمة ما تتنسيش

في مشوار كل نجم حكاية غريبة، لكن اللي حصل مع محمد هنيدي في أول ظهور ليه على الشاشة يستحق يدخل موسوعة “أغرب البدايات الفنية”!
قبل ما يبقى “هنيدي” نجم الشباك رقم واحد، وقبل ما يبهرنا بخفة دمه في “صعيدي في الجامعة الأمريكية” و”همام في أمستردام”، كانت بدايته… عبد ساجد قدام فرعون!

القصة بدأت وهو طالب في المعهد العالي للفنون المسرحية، بيحلم بأي فرصة تمثيل، لحد ما في يوم دخل المعهد ولاحظ توتر زمايله وسألهم: “في إيه؟”، فردوا عليه: “أستاذ عادل، مساعد مخرج فوازير عمو فؤاد، بيدوّر عليك… عندك دور مهم!”

هنيدي طار من الفرحة، خاصة وإن الفوازير بطولة الأستاذ فؤاد المهندس، وبدأ ينشر الخبر في إمبابة: “استنوني في رمضان مع فؤاد المهندس.. أنا بطل في الفوازير!”، وفعلاً راح الاستوديو بكل الحماس.

لكن المفاجأة كانت في انتظاره…
دخل لمساعد المخرج وسأله عن ورق الدور، الرد كان: “اصبر على رزقك”، وكل دقيقة ممثل ورا ممثل بياخد ورقه… لحد ما السيناريو كله اختفى!
وفجأة دخل المخرج محمد رجائي وسأله: “انت مين؟”، فقاله: “أنا جاي مع أستاذ عادل”، قاله: “مش مهم… يا ماكيير، ادهنه أسود وارميه مع العبيد!”

والمشهد؟
كان لازم العبيد يسجدوا ويهتفوا لما يعدي الممثل اللي عامل دور فرعون: “عاش فرعون العظيم!”
وهنيدي… كان واحد من العبيد اللي بيقولوا الجملة دي!

رجع البيت محطم، حاسس إنه اتحول من “البطل” في إمبابة لعبد في الخلفية، وراح تاني يوم يدور على أستاذ عادل عشان يلغي المشهد، لكنه عرف إن المشهد مش بس هيتعرض… ده في التتر! يعني هيفضل يطلّ كل ليلة في رمضان!

ومن هنا بدأت رحلة هنيدي، اللي عرف بعد كده إن الضحك من القلب محتاج شوية دموع في البداية… و”عاش فرعون العظيم” بقت نكتة هو أول من يضحك عليها!

في الختام
وفي الدرس ده رسالة لكل فنان شاب: متخليش خيبة البداية تكسر حلمك، لأنه يمكن يكون الطريق للنجومية… يبدأ بلقطة في التتر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى