الواجهة الرئيسيةمقالات

إيهاب شعبان يكتب : ريحوا بالكم “زيزو ” إختار مصلحته

فضلت الصمت طوال الأسابيع الماضية حينما أشتعلت أحداث “مسلسل زيزو” ، لأن أبطال المسلسل اللاعب والزمالك والأهلي لم يصرح أحد منهم بكلام رسمي ، وكل ماسبق عن نهاية المسلسل كان مجرد إجتهادات وتخمينات وتوقعات وأمنيات .
الأن بعد أن تحدث زيزو يمكننا القول بأن .. جميع الأطراف أدوا أدوارا متواضعة وسيئة للغاية .. وإليكم رأيي :
إدارة الزمالك فشلت في استخدام سلطاتها ونفوذها في الوقت المناسب للحفاظ على لاعبها الذى يعتبر هو الأميز والأفضل في السنوات الخمس الأخيرة ، وإنتظرت بسلبية غريبة حتى أخر لحظة لا حول لها ولاقوة ، وأتصور أن مسؤولي النادي كانوا يعتبرون أن إنتماء اللاعب وإخلاصه ودمث أخلاقه يمنعه من التفكير في اللعب لناد أخر .. وهو فكر عفى عليه الزمن .. بالتالي مجلس الإدارة مخطئ مليون في المئة .
إدارة الأهلي “العتاولة في المسلسل الكروي” تنتظر دائما الانقضاض على الفرائس الثمينة من الأندية الأخرى وعندما تجد شبلا أو نجما بارزا جيدا يمكن الاستحواذ عليه لاتردد في ضمه بأى وسيلة ممكنة ، مثلما حدث مع لاعبين الزمالك السابقين رضا عبد العال ومحمد صديق وطارق السعيد وإينو وكاد يحدث مع وائل القباني وحسين عبد اللطيف وشيكابالا ، ولا يمكن لوم مسؤولي الأهلي على اعتبار اننا نعيش في عالم الإحتراف ومن لديه القدرة على الدفع يشتري مابداله ، وهو في الحقيقة رغم ذلك هو دليل إدانة لكل مسؤول ومدرب وإداري بهذا النادي العريق الذى يصرف ملايين الجنيهات تقترب من المليار وفشل في صنع موهوبين مثلما كان هو في الماضي في عهد مصطفي حسين رحمة الله عليه أبو الأشبال .. فالأهلي صار مجرد صائد للنجوم من الفرق الأخرى ، وهو الأمر الذى يجعل جماهير الأندية الأخرى تهاجمه وتنتقده بشدة لأنه يضم لاعبيها التي تقوم هي بإكتشافها وصقل مواهبها .

أما اللاعب أحمد سيد زيزو فهو اختار توقيت في غاية السوء لنشر بيانه ، فلو أراد البقاء في ناديه مع كل هذه الروح الطيبة منه لكان عليه أن يعلن عن موقفه مبكرا للرأي العام ، حيث ترك الأمر ليتحول إلى مزاد سري علي شرائه ، وعربية إيه اللى تجيب ابوه من المنيا علشان تشعره بالتقدير ؟! تقدير الجمهور أهم يا كابتن ، كان فيها إيه يقول من بدري ” لم أوقع للأهلي حتى الأن” بدلا من نشر صور ألغازية وكل واحد وحسب فهمه !! تأخيره في بيانه حتى اليوم جعل السوشيال ميديا ساحة معركة بين جمهورين كبيرين والتحفيل على أوسع نطاق .
زيزو اكيد يبحث عن مصلحته وعن تأمين مستقبله ، والأهلي حيقدم ثلاثة اضعاف مايفترض ما سيحصل عليه من الزمالك ، هو حر يختار ما يتناسب مع مصلحته .
وطبقا لمفهوم كل واحد يبحث عن مصلحته ..فهنا توجد مشكلة أيها السادة في حدوث الزلزال الكبير ببورصة اللاعبين ، لأنه بكل وضوح وصراحة الأهلي ومعه بيراميدز يضربان هذه البورصة في مقتل بمضارباتهما الرهيبة التي تضعف المنافسة وتغري وتذل أي لاعب وتجعله يستجيب لبريق المال ، لأن هناك لاعبين يفضلون البقاء في أنديتهم لكن غلاء المعيشة وتأمين المستقبل يجعل كما قلنا “الغلبة للأغني ” .
بقية الأندية تكافح وتسدد رواتب نجومها بالتقسيط غير المريح إن سددوا ، وصارت لا تفكر في الفوز بالبطولات ، وإن حصلت على مركز شرفي فهذا إنجاز عظيم !! في حين يكتنز الأهلي بفضل جماهيره العريضة وقدراته المالية وبطولاته بأفضل النجوم وأغلاهم ولو ظهر نجم جديد من الأندية الأخرى فهو لاشك سيكون داخل القلعة الحمراء أجلا أو عاجلا .. ومن هنا فالمنافسة صعبة .. وإزدادت صعوبة بوجود بيراميدز المدعوم من الخارج .. لذلك إختفت الأندية الشعبية من ساحة المنافسة .
في النهاية أقول .. سواء بقي زيزو في الزمالك أو رحل إلى الأهلي .. القطبان كبيران بأى لاعبين وزيزو مجرد لاعب ليس أكثر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى