قبل دقائق من انطلاق ديربي العاصمة الإيطالية بين لاتسيو وروما، تحولت الأجواء المحيطة بملعب الأوليمبيكو إلى ساحة توتر شديد، بعدما كادت اشتباكات عنيفة تندلع بين جماهير الفريقين، ما استدعى تدخلًا فوريًا من قوات الشرطة.
ووفقًا لتقارير إعلامية، تم نشر أكثر من 2000 عنصر أمني مدججين بمعدات مكافحة الشغب، بعد محاولة بعض من جماهير لاتسيو المتعصبين (الألتراس) اقتحام منطقة مغلقة خاصة بمشجعي روما.
وردًا على هذا التدخل، أطلق المشجعون الألعاب النارية وقذائف متنوعة تجاه رجال الشرطة، مما اضطر الأخيرة للرد باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم والسيطرة على الموقف.
تأتي هذه الأحداث قبل مواجهة نارية تُعد الثانية بين الفريقين هذا الموسم، حيث فاز روما في المباراة السابقة بنتيجة 2-0 في يناير.
الديربي يحمل هذه المرة طابعًا مصيريًا، في ظل صراع الفريقين على المراكز الأوروبية، حيث يحتل لاتسيو المركز السادس، وروما خلفه مباشرة في المركز السابع بفارق نقطتين فقط.
تدخل الشرطة السريع حال دون وقوع كارثة محتملة، لكنه يعكس حجم الاحتقان الجماهيري والتنافس التاريخي بين الفريقين، في واحدة من أكثر المواجهات شراسة في الكرة الإيطالية، حيث لا تقتصر الإثارة على المستطيل الأخضر فقط، بل تمتد خارجه أيضًا.
