بعد عام من الإطاحة بسيطرة بايرن ميونخ التاريخية على الدوري الألماني، يعود باير ليفركوزن ليكتب فصلاً جديداً في ملحمته المحلية، ويواصل مساعيه لتحقيق الإنجاز الاستثنائي للموسم الثاني توالياً.
في الموسم الماضي، أذهل ليفركوزن الجميع عندما حسم لقب البوندسليجا قبل 5 جولات من النهاية برصيد 90 نقطة، بقيادة المدرب الإسباني تشافي ألونسو، الذي شكّل حجر الأساس لثورة كروية داخل النادي.
نجاح المشروع ارتكز على الاستقرار الإداري والفني، حيث أعيد تعيين سيمون رولفيس مديرًا رياضيًا، واستمر فيرناندو كارو كرئيس تنفيذي منذ 2018.اعتمد ألونسو على طريقة لعب 3-4-2-1 التي منحت الفريق توازنًا هجوميًا ودفاعيًا، وساهمت في معادلة رقم يوفنتوس بعدم الخسارة في 43 مباراة متتالية في البطولات الكبرى.
وكان فلوريان فيرتز النجم الأبرز بتسجيله 17 هدفًا وصناعته 18، إلى جانب لاعبين مؤثرين مثل باتريك تشيك، ناثان تيلا، روبرت أندريخ، وبييرو هينكابي، الذين صنعوا الفارق على مدار الموسم.
واليوم، ومع تبقي 4 جولات فقط على النهاية، يحتل ليفركوزن الوصافة بفارق 6 نقاط عن بايرن ميونخ، مستفيدًا من تعثر البايرن الأخير أمام دورتموند (2-2). ورغم تعادل ليفركوزن مع يونيون برلين، إلا أن الأمل لا يزال قائماً لخطف اللقب مجددًا.
فهل يفعلها تشافي ألونسو من جديد؟ وهل يصبح ليفركوزن كابوسًا متكرراً لبايرن في البوندسليجا؟
