الواجهة الرئيسيةمقالات

النصاب والطماع

بقلم – وليد محمد عبد اللطيف

قاضي في بيروت يُقبّل يد القاتل!

واحد اشترى “حمار” و عبّى مؤخرته بالذهب غصب عنه وأخذه للسوق في القرية، الحمار لما نهق، النقود الذهب طاحت من مؤخرته فالناس تجمعت ..الرجل قال لهم: هذا كل ما ينهق ينزل ذهب، فبدت مفاوضات “بيع الحمار” واشتراه كبير التجار بمبلغ خيالي واخذه للبيت..الحمار ينهق وما فيه شي ينزل، قال شكلها خدعة، وجمعوا الناس وراحوا لبيت النصاب،

‏زوجته قالت لهم: إنه مش موجود بس بأرسل “الكلب” يجيبه ..
‏الناس استغربت، بس لما شافوا الرجال راجع ومعه كلب نفس الكلب اللي طلع، نسوا ليه جايين وبدوا في مفاوضات يشترون “الكلب”. اشتراه واحد من أعيان البلد ورجع لزوجتة ، وقال: خذي يا حرمة.. الكلب هذا عشان إذا احتجتيني وأنا مش هنا، ترسلينه لي،زوجته أرسلته مرة وما رجع أبدًا ..
‏عرفوا برضو إنه اتنصب عليهم مرة ثانية، فجمعوا بعض وراحوا لبيت النصاب، وكالعادة زوجة النصاب قالت لهم إنه مش موجود وما فيه الكلب اللي يجيبه، فاستنوه، رجع النصاب ولقى الناس منتظرينه، فهم الموضوع،
‏صرخ على زوجتة : ليه يا حرمة ما قدمتي لهم ضيافة؟
‏راح مطلع سكين من جيبه وغرزها في قلب زوجته، وكانت حاطة كيس صبغة حمراء تشبه الدم، والسكين كانت من اللي يطلع نصها ويدخل، يعني خدعة..الناس انصدموا وقالوا: كيف هذا؟ ليه تذبح زوجتك؟

قال لهم: تضايقني كثير، وياما ذبحتها، لا تخافون..طلع “مزمار” من جيبه وقام يزمر، وقامت زوجته
‏نسوا ليه جايين وبدوا مفاوضات كثيرة عشان يشترون المزمار، وفعلاً باعه لتاجر كبير جدًا بسعر خرافي ..
‏رجع التاجر لبيته، زوجته ترغي(تتحدث كثيرا )، راح مطلع السكين وغرزها في قلبها، زوجته ماتت، طلع المزمار وقام يزمر، زوجتة ما قامت، زمر ثاني، ما فيه فايدة كذا زوجتة راحت فيها ..ثاني يوم واحد من التجار قابله، قال له: كيف المزمار؟
‏خاف يقول إنه قتل زوجتة فقال له: تمام التمام .قال: طيب ممكن أستعيره منك؟
‏قال: تمام ما يغلى عليك، خذه ..نفس السيناريو تكرر، هوب، قتل زوجته
‏واحد ورا الثاني، زاد العدد وانتشر الخبر في البلد .. الناس طفح كيلهم من النصاب هذا، وقرروا يرمونه في البحر ..
‏راحوا بيته، حطوه في كيس وربطوه وسافروا للبحر وهم في الطريق نعسوا، فقالوا يريحون شوي،النصاب داخل الكيس مربوط مر عليه راعي غنم وسمعه يستغيث، فكه، قال له: ماهي قصتك ؟
‏قال: أبد، أهلي يريدون يزوجوني بنت شهبندر التجار، بس أنا أحب بنت عمي وانا مش عاوز أتزوج الغنية .

قال: أتزوجها أنا ؟ قال: خذها، حلال عليك ..

‏راعي الغنم حط نفسه مكانه وربط الكيس وخذ الغنم ورجع للقرية ومعه 300 راس غنم،

‏أهل القرية رموا الكيس في البحر، ورجعوا للقرية، لقوا النصاب سليم ومعه 300 راس غنم، استغربوا وقالوا: كيف طلعت ؟ قال لهم: “جنية البحر” أنقذتني وعطتني الغنم كله، وقالت لو كانوا رموك أبعد، أختي كانت بتنقذك، وهي أغنى مني بكثير الرجال ما صدقوا، جمعوا بعضهم، وراحوا للبحر، ودخلوا أبعد، ورموا نفسهم وماتوا كلهم .

النصاب اصبح يملك القرية كلها، وكل الأغبياء ماتوا،” العيب مش في “النصاب”، العيب على “الأغبياء” اللي يصدقونه كل مرة بسبب الطمع وحب المال، والعين اللي ما يملاها إلا التراب، كذا بعض الناس تعميهم محبة المال عن رؤية اللي حولهم، ساعيين للمكاسب السريعة..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى