نسخة نادرة من مصحف القرأن الكريم فى المتحف الإسلامي

أكدت ريهام الطاهر مسؤولة المعارض بمتحف الفن الإسلامي خلال لقائها في برنامج (أرض الجمال) أن القرآن الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان يُكتب على الرقاع، والعسب (جريد النخل)، والعظام، ولم يُجمع في مصحف واحد، بل كان محفوظًا في صدور الصحابة، وفي عهد الخليفة أبي بكر الصديق كانت بداية جمع القرآن الكريم بعد معركة اليمامة، وخوفًا من ضياع القرآن بموت الحفاظ، حيث جُمع لأول مرة في مصحف واحد.
وأضافت أنه في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بدأ الجمع الثاني للقرآن الكريم بشكل صفحات من الورق، وهنا ظهر شكل المصحف الحالي، ومن أشهر المواد التي استخدمت الرق؛ وهو جزء من الجلد لدى الحيوانات، ومن أشهر المصاحف الموجودة في المتحف مصحف كتبت آياته على رق الغزال، والمداد الموجود به من اللون الأسود يرجع للقرن الثاني الهجري، والتنفيط باللون الأحمر، وقد تم إدخال علامات التشكيل (الضبط) ونقاط الإعجام (تمييز الحروف المتشابهة) تدريجيًا على يد العلماء المسلمين.
وقالت أن المتحف الإسلامي بالقاهرة يعد من أبرز المتاحف الإسلامية في العالم؛ حيث يضم مجموعة نادرة من المصاحف والمخطوطات التي تعكس تطور فنون الكتابة والزخرفة الإسلامية عبر العصور.