سليمان عيد يكشف عن أكثر لحظات حياته حزنًا: ” كنت رايح رحلة وعرفت إن أمي ماتت”

بكل أسى وحزن، ودّعت الساحة الفنية المصرية والعربية الفنان الكوميدي سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالأعمال المميزة والضحكات الصادقة التي تركت بصمة في قلوب محبيه.
عرفه الجمهور بوجهه البشوش وأدواره المليئة بخفة الدم والعفوية، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا الذين استطاعوا رسم الابتسامة في أصعب اللحظات.
وفاة سليمان عيد شكّلت صدمة كبيرة في الوسط الفني ولدى جمهوره، خاصة لما عُرف عنه من طيبة القلب وروح الدعابة التي لم تفارقه حتى في أصعب الظروف.
وفي لقاء سابق، استعاد الفنان الراحل سليمان عيد واحدة من أكثر اللحظات حزنًا وألمًا في حياته، حين تلقى نبأ وفاة والدته بشكل مفاجئ، رغم أنها لم تكن تعاني من أي أمراض سابقة.
وفي تصريحات إعلامية، روى عيد تفاصيل تلك اللحظة قائلًا:
“كنت في طريق رحلة مع صديق، وعندما سألت عليه، أخبرني أحد الأشخاص بأنه ذهب لتقديم العزاء في وفاة والدة صديق له. ولما سألته عن اسم صديقه، قال لي: اسمه سليمان عيد… فكانت الصدمة إن الشخص المقصود هو أنا.”
وأوضح أن وفاة والدته جاءت مباغتة تمامًا، حيث لم تكن تعاني من أي مشكلات صحية، على عكس والده الذي كان مريضًا لسنوات قبل وفاته. وأضاف:
“جريت لحد البيت، ولقيت فعلاً أمي ماتت… قعدت 3 أيام أستقبل عزاء وأنا مش فاهم حاجة، كنت طفل صغير، مش عارف الدنيا رايحة فين.”
كما أشار الفنان الراحل إلى أن تلك الفترة كادت أن تغير مسار حياته بالكامل، حيث كان على وشك ترك الجامعة والعمل في مهنة المحارة بمدينة الغردقة، لكن أصدقاءه أصروا على اصطحابه في رحلة إلى مرسى مطروح، مما كان له دور في استمرار مشواره الجامعي والفني لاحقًا.
وفي لمسة إنسانية مؤثرة، كشف سليمان عيد عن مصادفة غريبة ربطت بين وفاة والديه، حيث توفيا في نفس اليوم من السنة، لكن في عامين مختلفين:
والده توفي في 7 سبتمبر 1979
والدته توفيت في 7 سبتمبر 1981
واختتم حديثه بتعبير مؤلم عن والدته، قائلًا:
“كانت عايشة حزينة على فراق أبويا… كانت بتحبه جدًا، وحست إن الدنيا ملهاش لازمة من غيره.”