في حدث غير مسبوق عالميًا احتضنت العاصمة الصينية بكين أول نصف ماراثون يجمع بين البشر والروبوتات بمشاركة نحو 9,000 عداء هاو و20 روبوتًا من طرازات متقدمة وسط حضور جماهيري واسع واهتمام إعلامي كبير.
وتميز السباق الذي امتد لمسافة تقارب 21 كيلومترًا بمنافسة محتدمة بين العدائين الآدميين والروبوتات التي صممت لمحاكاة حركة الإنسان.
وتنافست 20 فرقة تمثل 18 نوعًا مختلفًا من الروبوتات ليس فقط على إنهاء السباق بل على جوائز متنوعة تشمل أفضل تصميم أعلى قدرة على التحمل وأكثر روبوت شعبية.
منذ انطلاقة السباق تصدر الروبوت TIANGONG ULTRA المطور من مركز Embodiment AI للأبحاث السباق بسرعته الفائقة وتمكن من إنهائه خلال ساعتين و40 دقيقة و42 ثانية محققًا المركز الأول بكل جدارة.
نظم السباق على مسارين منفصلين حفاظًا على السلامة أحدهما للبشر والآخر للروبوتات مع انطلاق الروبوتات بتوقيت متعاقب يفصل بين كل منها دقيقة واحدة.
وتم تجهيز الروبوتات بأنظمة بطاريات قابلة للتبديل السريع لتفادي التوقف كما زودت ببعض التجهيزات الخاصة مثل نعال مقاومة للتاكل وأحذية واقية.
وشهد الحدث مواقف مثيرة أبرزها سقوط الروبوت هوانهوان الوحيد ذو الوجه البشري خلال التجهيزات إلا أن الفريق المشرف تمكن من مساعدته سريعًا لمواصلة السباق.
وبحسب تقارير صادرة خلال مؤتمر الروبوتات والذكاء الاصطناعي في الصين يتوقّع أن تبلغ قيمة سوق الروبوتات المجسدة في البلاد نحو 5.3 مليار يوان (730 مليون دولار) بحلول عام 2025 ما يمثل حوالي 27% من السوق العالمي في حين يتوقع أن تصل حصة الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى نحو 50% عالميًا.
ووصف أحد السكان المحليين الفعالية بأنها تجسيد حقيقي للخيال التكنولوجي وهو ما يؤكده المسؤولون الذين أشاروا إلى أن هذا النوع من السباقات يفتح آفاقًا جديدة لتطوير قدرات الروبوتات في البيئات الواقعية والمعقدة.
