خبير دولي عن مزاعم ترامب : قناة السويس سيادة مصرية لا تمس

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة التي طالب فيها بالسماح للسفن العسكرية والتجارية الأمريكية بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع رسوم، معتبرًا أن الدور التاريخي للولايات المتحدة يبرر هذه المطالبة.
ونشر ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” منشورًا زعم فيه أن “قناة السويس وقناة بنما ما كان لهما أن تتوجدا لولا الولايات المتحدة”، مشيرًا إلى أنه كلّف وزير الخارجية ماركو روبيو بمتابعة هذا الملف “على الفور”.
وقد قوبلت هذه التصريحات برفض شديد في مصر وبنما، حيث اعتبرتها مصادر دبلوماسية تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية ومساسًا بالسيادة الوطنية. وأكدت مصر أن قناة السويس تُدار بشكل سيادي وفقًا لاتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تضمن حرية الملاحة مقابل رسوم موحدة لجميع السفن دون تمييز.
وفي السياق ذاته، وصف الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، تصريحات ترامب بأنها تمثل “تجاوزًا غير مقبول للقانون الدولي”، مشددًا على أن قناة السويس تخضع لتشريعات مصرية صارمة تحكم عملية العبور، ولا تسمح بمنح امتيازات أو إعفاءات خاصة لأي دولة تحت أي ظرف، مؤكدًا أن القناة ستظل تحت السيادة المصرية الكاملة بما يحترم القوانين والاتفاقيات الدولية.