اوروبا تغرق في الظلام

بقلم – وليد محمد عبد اللطيف

غرقت اوروبا في الظلام، بعد انقطاع تام في الكهرباء وشلل تام في كافة القطاعات الحيوية (اسبانيا، البرتغال، وأجزاء من فرنسا وبلجيكا) وغيرها..شهدت أوروبا واحدة من أكبر انقطاعات الكهرباء في تاريخها الحديث، حيث تأثرت دول مثل إسبانيا، البرتغال، وأجزاء من فرنسا وبلجيكا، مما أدى إلى شلل واسع في البنية التحتية والخدمات الحيوية.الانقطاع بدأ حوالي الساعة 12:30 ظهرًا امس بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى توقف خدمات النقل العام، بما في ذلك المترو والقطارات وغيرها من القطاعات المناطق المتأثرة شملت مدنًا رئيسية مثل مدريد، برشلونة، لشبونة، بورتو، وفالنسيا، كما تأثرت أجزاء من جنوب غرب فرنسا، بما في ذلك بيربينيان وناربون . توقف المترو في مدريد و برشلونة، وانقطعت خطوط الهاتف بـ إسبانيا، مع انقطاع الكهرباء في مطار مدريد.كما تأثرت البرتغال، و فرنسا..كذلك كارثة اخرى وهي شلل تام في المرور حيث عمت الطرق بالفوضى المرورية بعد قطع اشارات المرور وتوقفت عدة طرق رئيسية ومااشعل الازمة ان معظمها مؤدي للمستشفيات الكبرى بالمناطق مما اخر وصول الحالات الحرجة السلطات الإسبانية والبرتغالية عقدت اجتماعات طارئة لمتابعة الأزمة، وتم تفعيل خطط الطوارئ في المدن الكبرى، مع نشر قوات إضافية لتنظيم المرور ومساعدة المواطنين .الشركات المشغلة للكهرباء في إسبانيا والبرتغال محاولات ايجاد حلول، مع توقعات بعودة الكهرباء بالكامل خلال 6 إلى 10 ساعات تفاقمت الازمة بسبب المطارات حيث ان العديد من الرحلات الجوية في المطارات الرئيسية، مثل مطاري مدريد-باراخاس في إسبانيا ولشبونة في البرتغال، تم تأجيلها أو إلغاؤها بسبب انقطاع الكهرباء عن أنظمة التشغيل.وتسبب الانقطاع في تعطيل أنظمة إدارة الحركة الجوية داخل بعض المطارات، ما أدى إلى تأخير الإقلاع والهبوط. المتاجر والبنوك توقفت عن العمل مؤقتًا، بسبب عدم توفر الكهرباء، مما أثر على المعاملات المالية والتجارية.المستشفيات اضطرت للاعتماد على المولدات الاحتياطية، مما أدى إلى تأجيل بعض العمليات الجراحية غير الطارئةالسلطات لم تستبعد احتمال حدوث هجوم إلكتروني، رغم عدم وجود أدلة قاطعة حتى الآن، وتواصل فرق الأمن السيبراني التحقيق في الأمر، ومن المرجح هذا في ظل التوترات الحالية وكذلك تشير تقارير إلى وقوع حريق في جنوب فرنسا بالقرب من خطوط الجهد العالي التي تربط فرنسا بإسبانيا، مما أدى إلى انفصال الشبكة الإسبانية عن الشبكة الأوروبية. هذا العزل المفاجئ أدى إلى زيادة الحمل على الشبكة الإسبانية والبرتغالية وتسبب في انقطاع واسع.