سببان يدفعان رب الأسرة للذهاب إلى المقاهي.. كيف تمنعه الزوجة؟
كشفت الدكتورة ياسمين الجندي، استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية، عن الأسباب النفسية والاجتماعية الكامنة وراء ظاهرة تفضيل بعض الأزواج قضاء أوقاتهم خارج المنزل، لا سيما في المقاهي، وترك زوجاتهم داخل المنزل.
وأوضحت الجندي، خلال لقائها في برنامج وللنساء نصيب المذاع عبر قناة صدى البلد، أن ضغوط الحياة اليومية تدفع بعض الرجال للهروب من الأعباء والمسؤوليات الأسرية، بحثًا عن متنفس يجدون فيه نوعًا من الراحة النفسية، حيث توفر لهم المقاهي بيئة يشعرون فيها بالونس والانتماء، بعيدًا عن التزامات الحياة الزوجية.
وأضافت أن الزوج الذي يشعر بالتهميش داخل منزله أو بعدم التقدير الكافي، قد يلجأ إلى المقاهي باعتبارها المكان الذي يشعر فيه بوجوده وذاته، مؤكدة أن الأمر قد يتفاقم في بعض الأحيان، خاصة مع وجود اختلاط داخل تلك الأماكن، ما يفتح الباب أمام علاقات غير مرغوب فيها نتيجة غياب الرقابة الأسرية والتعود على التواصل خارج إطار العلاقة الزوجية.
وحذرت الجندي من أن الاعتياد على هذه السلوكيات قد يؤدي إلى مشكلات أسرية يصعب السيطرة عليها، مشددة على أهمية دور الزوجة في احتواء زوجها، مؤكدة أنها لا يمكنها منعه من الخروج، لكنها قادرة على استيعابه وإشعاره بالدعم والاهتمام من خلال حسن الاستماع والتقرب منه كصديقة وشريكة، بما يُغنيه عن البحث عن الاهتمام خارجه.
