الواجهة الرئيسيةمقالات

الأطفال ووسائل التواصل الاجتماع بين الفائدة والمخاطر

مريم صياد

في العصر الرقمي الحديث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولم يَعُد استخدامها مقتصرًا على البالغين فقط بل امتد ليشمل الأطفال والمراهقين أيضًا. ومع تزايد انتشار الهواتف الذكية وسهولة الوصول إلى الإنترنت، بات الأطفال يتعرفون على هذه المنصات في سن مبكرة جدًا، مما يثير تساؤلات عديدة حول تأثيرها على نموهم وسلوكهم على الرغم من المخاوف المنتشرة، فإن لوسائلل التواصل الاجتماعي بعض الإيجابيات إذا استُخدمت بشكل معتدل وتحت إشراف الأهل ومنها: تنمية المهارات الاجتماعيةيمكن للأطفال تعلم كيفية التواصل مع الآخرين، وتكوين صداقات، خاصة في المجتمعات التي تقل فيها فرص التفاعل الواقعي.الوصول إلى المعرفة تقدم المنصات محتوى تعليميًا مفيدًا يمكن أن يعزز من ثقافة الطفل ويساعده على تطوير مهاراته و أيضا يساعدهم على معرفة و التعبير عن الذات: تتيح بعض التطبيقات للأطفال فرصة مشاركة اهتماماتهم ومواهبهم، مثل الرسم أو الغناء أو الكتابة.و تعلم اللغات .و من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال برغم من الإيجابيات، إلا أن الاستخدام غير المراقب لوسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى عدة مشاكل، منها التعرض للتنمر الإلكتروني قد يتعرض الأطفال للإساءة أو السخرية عبر الإنترنت بسبب صورهم مما يؤثر على صحتهم النفسية و ايضاً الإدمان الرقمي و هو ان يقضي بعض الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشات مما يؤثر على نومهم وتركيزهم ودراستهم و تربيتهم خطر و كذلك المحتوى غير المناسب تحتوي بعض المنصات على محتويات لا تتناسب مع أعمار الأطفال مثل العنف أو الإباحية و الاصعب هو سلبية التأثير بالآخرين بحيث تقارن بعض الفتيات والفتيان أنفسهم بالمؤثرين أو المشاهير مما قد يسبب ضعف الثقة بالنفس. يلعب دور الأهل في حماية أطفالهم بنسبة كبيرة بالمراقبة اليومية للحماية من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، يجب على الأهل القيام بعدة خطوات و هي المراقبة والتوجيه مراقبة استخدام الأطفال للتطبيقات وتحديد وقت معين للاستخدام اليومي و التثقيف أي تعليم الطفل كيفية استخدام الإنترنت بأمان، وعدم مشاركة المعلومات الشخصية و ايضا الحديث المفتوح و هو خلق جو من الثقة بين الأهل والطفل للتحدث عن أي مضايقات أو تجارب سيئة استخدام التطبيقات المناسبة أي اختيار التطبيقات والمنصات التي تقدم محتوى تعليمي وترفيهي و بالأخير وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، وقد تكون أداة مفيدة لتعليم الأطفال وتطويرهم كما قد تتحول إلى مصدر للمشاكل إذا لم تُستخدم بحذر لذا يبقى التوازن والمراقبة الواعية من الأهل العامل الأساسي لضمان تجربة رقمية آمنة وإيجابية لأطفالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى