الطاقة المتجددة مستقبل العالم العربي

دكتورة / هبة محمد عبد الله
في ظل أزمة المناخ العالمية وارتفاع تكلفة الطاقة التقليدية، تتجه الدول العربية بشكل متسارع نحو تبني الطاقة المتجددة كمصدر رئيسي للكهرباء وتحلية المياه. هذا التحول لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة استراتيجية لضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة.
تطمح العديد من الدول العربية إلى توليد ما لا يقل عن 15% من احتياجاتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030، إلى جانب خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 30% أو أكثر. وتُعد الطاقة الشمسية، خصوصًا أنظمة الخلايا الكهروضوئية (PV)، هي الأمل الأبرز في هذا المجال، نظرًا لما تتمتع به المنطقة من وفرة في الإشعاع الشمسي.
هذا التوجه لا يحقق فقط عائدات مالية طويلة الأمد، بل يسهم في خلق فرص عمل، وتحفيز الابتكار، وتقوية موقع الدول العربية في أسواق الطاقة العالمية الجديدة. المبادرات الحالية تمثل حجر الأساس لمستقبل أخضر وآمن بيئيًا، ويجب على الحكومات والمجتمعات دعمها بكل الوسائل الممكنة. إن الاستثمار في الطاقة المتجددة اليوم، هو استثمار في استقرار الغد.