الواجهة الرئيسيةتكنولوجيا واتصالاتعاجل

الذكاء الاصطناعي يقود التنوع والمرونة بشركات الريادة

يشهد قطاع الأعمال العالمي ولادة جيل جديد من الهيئات أطلق عليها اسم “شركات الريادة” حيث يعتمد هذا النموذج المستقبلي للشركات بشكل أساسي على ابتكار الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة كركيزة سريعة الأداء وكثافة كبيرة في بيئات العمل التقليدية.

جاء ذلك في التقرير الخامس لمؤشرات الأعمال الذي أعدته مايكروسوفت بالتعاون مع منصة “لينكد إن” العالمية والذي اوضح أن هذه الشركات الكبرى تعتمد على حلول فورية ذكية ومتوافقة عند الطلب بالإضافة إلى دمج فرق الأفراد مع وكلاء الذكاء الاصطناعي أو الكشف الإلكتروني.

هذا وقدم التقرير نتائج بتحليل متعمق لبيانات واسعة النطاق استطلاعات لآراء 31 ألف موظف وقائد أعمال من 31 دولة بالإضافة إلى بيانات ذكية من “لينكد إن” وتحليلات لييليونات البيانات المستخرجة من رسائل البريد الإلكتروني والاتصالات والمحادثات عبر منصة “مايكروسوفت 365”.

وأبرز التقرير كيف أحدث الذكاء الاصطناعي تحول جذرياً في مفهوم محدد، حيث لم يتم الكشف عن علاقة حصرية بحجم القوى العاملة أو مستوى خبراتهم بل أصبحت المتاحة على نطاق واسع وبأقل تكلفة وقابلة للتطوير بشكل ديناميكي.

ولفت التقرير إلى تخصيص الشركات لهذه التكنولوجيا لاستيعاب هذا التنوع المتزايد بين متطلبات العمل المقدر وكفاءات الموارد البشرية الحالية وفي هذا السياق قرر 82% من الأشخاص المتطلعين إلى تصميمهم على تبني الحلول الرقمية القوية للقوى العاملة خلال الأشهر العشرة القادمة.

كما سلط التقرير الضوء على زيادة أعداد الموظفين حيث طلب 80% منهم والمديرين التنفيذيين بصعوبة تلبية احتياجات العمل المتزايدة بسبب ضيق الوقت الناتج واتفاقهم على ذلك للتعامل مع المشتتات اليومية مثل رسائل البريد الإلكتروني والاجتماعات والمحادثات مما يؤثر سلباً على وجود العمل.

وفي سياق متصل أبرز التقرير تحولات الشركات من الليبرالية التقليدية نحو العمل بشكل أكثر لتحقيق إنجازات كبيرة وسرعة من خلال التكامل بين الفرق البشرية والأنظمة الذكية لتأثيرات نتائج وواسعة النطاق.

وقد ساهم بنسبة 46% من العملاء في أن يبدأوا بالفعل في العمل في مجال العمليات التجارية باستخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي وخاصة في خدمة العملاء وتطوير المنتجات.

ومع التوجه نحو نماذج متنوعة من العمل المتعدد ركز على حاجة الشركات إلى المطبخ الدقيق بين المطبوعات والإشراف وطرح تساؤلات حول المجالات البشرية التي تتفوق فيها الذكاء الاصطناعي والحالات التي يفضل فيها العملاء التفاعلات والقرارات التي تتطلب بشرية والمسؤولة عن التحديد الدقيق.

وكشف التقرير أيضًا عن الاعتماد المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي كجزء لا يتكامل من مهام الموظفين اليومية مما يؤدي إلى ظهور نموذج عمل جديد يرى فيه الموظف بنفسه كرئيس أو مدير لبرامج الذكاء الاصطناعي ويتولى أدواتها والإشراف على تنفيذ مجموعة متنوعة من المواهب والمتمكنين.

ويتوقع بشكل خاص أن الأعمال الجديدة تبدأ العمل من تدريب “وكلاء الذكاء الصناعي” بصفة خاصة منهم كل سنة خلال الخمس سنوات.

وعلى الرغم من هذا التوجه الواضح هناك تقرير مفصل إلى وجود العديد من المعلومات حول فهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي حيث وجد 67% من رجال الأعمال بإلمامهم بكيفية عمل وكلاء الذكاء الاصطناعي مقارنة بـ 40% فقط من الموظفين.

كما شارك 79% من كبار تفاؤلهم في الذكاء الاصطناعي سي من تقدمهم المهني في حين شاركهم هذا التفاؤل 67% فقط من الموظفين مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون المهني في هذا المجال.

محمد صبري

كاتب ومحرر صحفي بموقع نمبر1نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى