راؤول يعود إلى نقطة الصفر في ريال مدريد! هل ضاع حلمه في تدريب الميرينجي؟

يعيش راؤول جونزاليس، مدرب فريق كاستيا، واحدة من أكثر اللحظات إحباطًا في مسيرته التدريبية، بعدما بات واضحًا أن فرصته في تولي تدريب الفريق الأول باتت شبه معدومة، في ظل توجه إدارة ريال مدريد للاعتماد على اسم جديد في مشروع ما بعد كارلو أنشيلوتي.
فقد كشفت التقارير أن النادي الملكي يضع اسم تشابي ألونسو على رأس قائمة المرشحين لقيادة الفريق بعد انتهاء حقبة أنشيلوتي، متجاهلًا بذلك راؤول، الذي قضى سبع سنوات داخل “لا فابريكا”، منها ستة على رأس الفريق الرديف، وهو ما يُعد ضربة موجعة للنجم السابق الذي طالما حلم بخلافة المدربين الكبار في ملعب سانتياجو برنابيو.
راؤول، الذي بدأ مسيرته التدريبية في الفئات السنية للنادي بطريقة واعدة واعتُبر “زيدان الجديد”، لم يُمنح أبدًا فرصة جدية لقيادة الفريق الأول، رغم نجاحه في التتويج بلقب دوري الشباب الأوروبي، وقيادته لكاستيا في عدة مواسم بمستوى مميز.
وكانت أول خيبة أمل حقيقية له بعد رحيل زيدان في 2021، حين اختارت الإدارة إعادة أنشيلوتي بدلًا من منحه الفرصة، قبل أن تعزز ثقتها بالإيطالي بعد النجاحات الكبيرة التي حققها، ما أدى إلى تهميش راؤول مرة أخرى.
ولم تتوقف خيبات الأمل هنا، فعودة الأرجنتيني سانتياجو سولاري إلى النادي بوظيفة إدارية في 2022 أضافت منافسًا جديدًا على المنصب الذي يحلم به راؤول، حيث يُنظر إلى سولاري كخيار مؤقت محتمل في حال حدوث فراغ فني، وهو ما زاد من تعقيد مهمة راؤول.
والآن، مع تواتر الأنباء حول تعيين تشابي ألونسو — الذي بدأ مشواره التدريبي من نقطة أقل من راؤول داخل “لا فابريكا” — كمدرب مستقبلي للفريق الأول، يبدو أن أسطورة الريال السابق بات بعيدًا أكثر من أي وقت مضى عن تحقيق حلمه بقيادة الميرينجي من على دكة البدلاء.
راؤول، الذي لا يزال يؤكد التزامه بالنادي، صرّح مؤخرًا: “أنا في المكان الذي أرغب أن أكون فيه”، لكن مع كل خطوة يتخذها النادي خارج دائرة راؤول، يتعمق الشعور بأن الحلم الذي بدا يومًا قريبًا أصبح الآن حلمًا مؤجلاً إلى أجل غير مسمى.