علم الغيب

بقلم – وليد محمد عبد اللطيف

علم الغيب هو العلم بالأمور التي لا يستطيع الإنسان إدراكها بحواسه أو بعقله سواء تعلقت بالمستقبل..أو ما وراء الطبيعة.. أو الأمور الخفية عن الإنسان في الوقت الحاضر. يُعتبر الغيب من الموضوعات المركزية في العقائد الدينية وخصوصًا في الإسلام حيث يرتبط الغيب بعلم الله تعالى وحده.
الغيب في الإسلام : في الإسلام.. يؤمن المسلمون بأن الغيب لا يعلمه إلا الله كما ورد في قوله تعالى:
“قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله” [النمل: 65].
وتنقسم مجالات الغيب إلى أنواع، منها: غيب مطلق: لا يعلمه إلا الله.. مثل موعد يوم القيامة.
غيب نسبي: قد يطلع الله بعض عباده عليه مثل ما أوحاه إلى الأنبياء.
وقد أكد الإسلام على ضرورة الإيمان بالغيب كعنصر أساسي في العقيدة قال تعالى في وصف المتقين:
“الذين يؤمنون بالغيب” [البقرة: 3].
موقف الإسلام من مدّعي علم الغيب..يحذر الإسلام من تصديق الكهان والعرافين الذين يدّعون معرفة الغيب.. فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
“من أتى عرّافًا فسأله عن شيء فصدقه، لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا” [رواه مسلم].
علم الغيب والعلم الحديث..يرتكز العلم الحديث على الملاحظة والتجربة ولا يستطيع تجاوز حدود الحواس أو القوانين الطبيعية. لذلك فإن موضوع الغيب يظل خارج نطاق البحث العلمي ولا يمكن التنبؤ به أو دراسته إلا في إطار الإيمان أو الفلسفة.
الخاتمة..علم الغيب من الأمور التي يجب التسليم بها لله وعدم التطفل على معرفتها بوسائل باطلة. فالإيمان بالغيب يعكس صدق الإيمان بالله ويجعل الإنسان أكثر تواضعًا أمام عظمة الخالق وأكثر ثقة في حكمته وتدبيره..