الواجهة الرئيسيةمقالات

الجاسوس الاسرائيلي إيلي كوهين

بقلم – وليد محمد عبد اللطيف

قاضي في بيروت يُقبّل يد القاتل!

إيلي كوهين هو واحد من أشهر الجواسيس في تاريخ إسرائيل، وقد اشتهر بقدرته الفائقة على التغلغل في الدوائر العليا للحكم في سوريا في أوائل الستينيات.

نبذة عن إيلي كوهين:
• الاسم الكامل: إلياهو بن شاؤول كوهين (Eli Cohen)
• تاريخ الميلاد: 26 ديسمبر 1924
• مكان الميلاد: الإسكندرية، مصر
• الأصول: يهودي مصري من أصول سورية
• الهجرة إلى إسرائيل: هاجر إلى إسرائيل عام 1957
• الانتماء الاستخباراتي: جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”.

عمليته في سوريا:
• تم تجنيده من قبل “الموساد” وتم تدريبه على مهارات التمثيل والتجسس واللغة العربية.
• في عام 1961، أُرسل إلى الأرجنتين أولاً لبناء غطاء شخصية رجل أعمال سوري ثري يُدعى “كامل أمين ثابت”.
• بعدها انتقل إلى دمشق، حيث أقام علاقات قوية مع ضباط في الجيش السوري، بل وكان مقربًا من بعض صناع القرار.
• استخدم موقعه لنقل معلومات هامة جدًا إلى إسرائيل، منها معلومات عن التحصينات السورية في هضبة الجولان، والتي ساعدت إسرائيل بشكل كبير في انتصارها في حرب 1967 (حرب الأيام الستة).

سقوطه:
• في عام 1965، وبعد مراقبة إشارات اتصالاته اللاسلكية، تمكنت المخابرات السورية من كشف أمره.
• أُلقي القبض عليه في يناير 1965، وحوكم بتهمة التجسس، وأُعدم شنقًا علنًا في 18 مايو 1965 في ساحة المرجة بدمشق.

إرثه:
• يُعتبر كوهين بطلاً قوميًا في إسرائيل، وأُطلقت باسمه شوارع ومؤسسات.
• سعت إسرائيل مرارًا لاستعادة رفاته من سوريا، ولكن دون نجاح حتى الآن.

أولاً: عملياته داخل سوريا

  1. التسلل إلى النخبة السورية
    • دخل إيلي كوهين سوريا في عام 1962 باسم كامل أمين ثابت، وهو رجل أعمال سوري عائد من الأرجنتين.
    • بنى شبكة علاقات واسعة مع مسؤولين سوريين، ضباط جيش، نواب في البرلمان، ووزراء.
    • أبدى “كرمًا” مبالغًا فيه في الحفلات التي أقامها، واستغل ذلك لجمع معلومات من الضيوف الذين يتحدثون بصراحة بعد الشرب.
  2. معلوماته القيمة لإسرائيل
    • أرسل معلومات تفصيلية حول التحصينات السورية في هضبة الجولان، بما في ذلك أماكن المدافع والخنادق.
    • كان يقترح، كنوع من النصيحة للجيش السوري، أن تزرع أشجار أو نباتات قرب التحصينات للتمويه، وهو ما فعلوه بالفعل، مما ساعد إسرائيل لاحقًا في تحديد هذه المواقع بسهولة عبر الصور الجوية.
    • نقل معلومات عن تحركات وحدات الجيش السوري، خطط الانقلابات السياسية، وتسليح الجيش.
    • زوّد “الموساد” بتقارير دورية عبر جهاز إرسال لاسلكي مخبأ في شقته.

ثانيًا: كيف تم كشفه؟

  1. زيادة التوتر في دمشق
    • اشتدت المنافسة بين أجهزة الأمن السورية المختلفة، وكان هناك توجّه أكبر لمراقبة الاتصالات الداخلية والخارجية.
    • كانت هناك شبهة بأن هناك تسريبًا للمعلومات، خصوصًا بعد أن لاحظ السوريون دقة الضربات الإسرائيلية وتفوقهم الاستخباراتي.
  2. التقاط إشارات البث
    • كانت المخابرات السورية، بمساعدة فنيين من الاتحاد السوفييتي، قد ركّبت أجهزة تتبع إشارات لاسلكية في دمشق.
    • لاحظوا أن هناك بثًا منتظمًا يُرسل من منطقة سكنية في أوقات معينة.
    • قاموا بمسح حي أبو رمانة الذي كان يسكن فيه كوهين، ووجدوا المصدر في شقته.
  3. القبض عليه
    • تمت مداهمة شقته في يناير 1965 بينما كان يرسل رسالة لاسلكية إلى إسرائيل.
    • ضُبط بالجرم المشهود مع جهاز الإرسال ووثائق سرية.
    • لم ينكر شخصيته الحقيقية بعد اعتقاله، واعترف بكونه إسرائيليًا وجاسوسًا لـ”الموساد”.

المحاكمة والإعدام
• حوكم إيلي كوهين محاكمة عسكرية سرية، رغم مناشدات دولية (من بينها البابا بولس السادس وفرنسا) لعدم إعدامه.
• أُعدم علنًا في 18 مايو 1965 في ساحة المرجة بدمشق، وصُوِّر مشهد إعدامه ليكون عبرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى