تحذير.. الدعاء على الظالم يرتد على الداعي في يوم عرفة

روت الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، تجربتها الشخصية خلال أداء مناسك الحج، مؤكدة أن يوم عرفة ليس فقط موضعًا للدعاء، بل محطة إيمانية لتصفية القلوب والتخلي عن الأحقاد وترك المظالم بين يدي الله.
وخلال لقائها ببرنامج «أنا وهو وهي» على قناة «صدى البلد»، مع الإعلامي شريف نور الدين والإعلامية آية شعيب، قالت مختار: “كنت أعتزم الدعاء على من ظلمني، لكن عندما وقفت على جبل عرفة، رُبط لساني، ولم أستطع النطق بأي دعاء ضده”، مؤكدة أن هذا الموقف كان رسالة ربانية لتعلم الصفح والتسامح.
وأوضحت أن لحظة الصمت تلك جعلتها تتذكر حديث الملَك الذي يردد للمؤمن: “ولك مثلها”، مشيرة إلى أن العفو في تلك اللحظة جلب لها شعورًا بالسكينة والطمأنينة لا يُوصف، وقالت: “الفرح اللي حسيت بيه بعد ما مشيت من عرفة، كان كأن حمل كبير اتشال من على كتفي”.
وأضافت مختار أن الحج يُعلم الإنسان معاني الرحمة والصفح، وأن الدعاء للناس بالخير هو السبيل لنيل الخير، مؤكدة أن يوم عرفة ليس وقتًا للانتقام، بل للتقرب إلى الله بالخضوع والتسامح.
واختتمت بنصيحة موجهة للحجاج: “في يوم عرفة، الدعاء على الظالم قد يرتد على الداعي، لأن الملك يقول: ولك مثلها، فادعوا بالخير للناس، وادعوا لغيركم بما تتمنونه لأنفسكم، فدعوة الخير لا تضيع عند الله”.