زراعة القليوبية: العمار مركز إشعاع زراعي.. والمشمش هذا العام يُبشّر بموسم ذهبي

قال المهندس محمد أمين، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، إن قرية العمار التابعة لمركز طوخ تُعد واحدة من أهم المناطق الزراعية الرائدة في إنتاج المشمش، مؤكدًا أن موسم العام الجاري يشهد عودة قوية لمحصول المشمش بعد سنوات من التقلبات الجوية التي أثرت سلبًا على الإنتاج.
وأضاف “أمين” في تصريحات على هامش الجولة التفقدية التي رافق فيها محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية خلال زيارته لمزارع المشمش بقرية العمار، أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في وفرة المحصول هذا العام، وسط إقبال واسع على شراء مشمش العمار المعروف بجودته العالية وتنوع أصنافه.
أشجار عمرها ٨٠ عامًا.. وتراث زراعي فريد
وأشار وكيل الزراعة إلى أن بعض مزارع العمار تضم أشجار مشمش يصل عمرها إلى ٨٠ عامًا، ما يجعل من هذه القرية كنزًا زراعيًا وتراثًا إنتاجيًا نادرًا، لافتًا إلى أن المزارعين أبدوا ارتياحهم لمحصول هذا الموسم، خاصة في ظل الدعم الفني والإرشادي الذي تقدمه مديرية الزراعة بالمحافظة.
وأوضح “أمين” أن المساحة المزروعة بالمشمش هذا الموسم بلغت ٣٣٨ فدانًا و١٧ قيراطًا، تتركز معظمها في نطاق قرى العمار الكبرى ومنشأة العمار وكفر العمار وكفر الفقهاء، وغيرها من قرى مركز طوخ التي اشتهرت تاريخيًا بزراعة المشمش.
أصناف مميزة ودعم متواصل
وأكد أن أصناف المشمش المزروعة بالمحافظة تشمل أنواعًا مثل “منتخب العمار الحموى” و”الكانينو”، وهي أصناف تتمتع بمذاق خاص يلقى قبولًا لدى المستهلكين، محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن إنتاج العمار يتميز بمواصفات عالمية تؤهله للمنافسة بقوة في الأسواق.
وتابع “أمين” أن المديرية حريصة على تنظيم ندوات إرشادية وحقول نموذجية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، وذلك لضمان نقل أفضل الممارسات الزراعية للمزارعين، وتقديم الدعم العلمي والفني اللازم لزيادة الإنتاج وتحسين الجودة.
رؤية القيادة السياسية.. وتقدير المحافظ
ونوه وكيل الوزارة إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تشدد على التوسع الأفقي والرأسي في الزراعة باستخدام أحدث الوسائل والتقنيات، مشددًا على أن محافظة القليوبية تُعد نموذجًا في هذا الاتجاه، خاصة في ما يتعلق بزراعة المشمش الذي يُعد من المحاصيل المميزة بالمنطقة.
وفي ختام الجولة، وجه المهندس محمد أمين الشكر لمحافظ القليوبية على دعمه المتواصل للقطاع الزراعي، مؤكدًا أن زراعة المشمش بالعمار ليست مجرد نشاط اقتصادي بل تمثل هوية راسخة وميزة تنافسية لمحافظة القليوبية على خريطة الزراعة المصرية.