توتنهام يكسر “نحس النهائيات” بلقب أوروبي في موسم حزين

عاد توتنهام هوتسبير إلى منصات التتويج الأوروبية من جديد، بحصد لقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه، عقب فوزه المثير على مانشستر يونايتد، بهدف دون رد، في النهائي الذي احتضنه ملعب “سان ماميس” الإسباني.
بهذا الانتصار، يضيف “السبيرز” لقب 2025 إلى سجله بعد لقبي 1972 و1984، لينهي بذلك فترة جفاف بطولات استمرت أكثر من 15 عامًا، إذ يعود آخر تتويج له إلى عام 2008، عندما حقق لقب كأس الرابطة.
وخلال هذه الفترة، عانى النادي اللندني من “عقدة النهائيات”، بعد أن خسر أربعة نهائيات متتالية دون تسجيل أي هدف، أبرزها نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 أمام ليفربول، فضلًا عن خسائر أخرى أمام مانشستر يونايتد عام 2009، تشيلسي عام 2015، ومانشستر سيتي عام 2021 في نهائيات كأس الرابطة.
رغم مرور أسماء تدريبية كبيرة على رأس الجهاز الفني مثل ماوريسيو بوكيتينيو، جوزيه مورينيو، أنطونيو كونتي، ونونو سانتو، بقي التتويج غائبًا حتى جاء الأسترالي أنجي بوستيكوجلو، الذي صنع الفارق أخيرًا.
ورغم أن موسمه الأول مع الفريق لم يتجاوز سقف التوقعات، إذ تأهل فقط إلى الدوري الأوروبي بعد رحيل القائد هاري كين، فإن الموسم الثاني بدأ بمصاعب، وانتهى بإنجاز قاري تاريخي أنقذ به موسمه وكتب اسمه بحروف ذهبية.
وعلى الرغم من أن الفريق عاش واحدًا من أسوأ مواسمه على الصعيد المحلي منذ عام 1991-92، بتلقيه 25 هزيمة في مختلف البطولات، إلا أن اللقب الأوروبي أعاد توهج “الديوك” وأعاده إلى منصة التتويج بلقب أنقذ موسمه الحزين والمليء بالهزائم.
نجح فريق توتنهام في التتويج بطلًا للدوري الأوروبي لينهي الموسم بأفضل طريقة ممكنة، خاصة أن التتويج منحه بطاقة مباشرة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
استغل توتنهام، هذا النهائي كفرصة أخيرة لإنقاذ موسمه السيء، بعد أن تواجد في المركز السابع عشر بالدوري برصيد 38 نقطة من 11 فوزًا و5 تعادلات و21 هزيمة، بينما لم ينجح مانشستر يونايتد في إنهاء الموسم بأفضل صورة بعد أن وقع بالمركز السادس عشر برصيد 39 نقطة، جمعها من 10 انتصارات و9 تعادلات و18 خسارة، ليفقد فرصة المشاركة في أي بطولة أوروبية الموسم المقبل.