منوعات

تحذير.. التفرقة بين الأبناء جريمة في نظر الدين الإسلامي

وجه الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، تحذيرًا جادًا حول مخاطر التفرقة بين الأبناء، مؤكدًا أنها ليست مجرد قضية اجتماعية، بل تعتبر جريمة أسرية تعكس تهاونًا في القيم الإنسانية والدينية. جاء ذلك خلال حلقة برنامجه “رب زدني علمًا” على قناة صدى البلد، ردًا على رسالة من فتاة تعاني من شعور الإهمال وعدم المساواة في المعاملة داخل أسرتها، مما أثر سلبًا على صحتها النفسية.

وأشار الدكتور موافي إلى أن التمييز في المعاملة بين الأبناء يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية عميقة على توازنهم النفسي، مما قد ينعكس بدوره على مستقبل علاقاتهم الأسرية والزوجية. واستشهد بحديث النبي محمد ﷺ الذي يبرز أهمية المساواة بين الأبناء حتى في أبسط الأمور كالتقبيل، باعتبار ذلك تجسيدًا للعدل والرحمة.

وأكد أن الحب والرحمة هما الأساس لحياة أسرية سعيدة ومستقرة، محذرًا من أن غياب هذه القيم قد يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية. كما أشار إلى أن التفرقة قد تنجم في بعض الأحيان عن احتياجات خاصة لأحد الأبناء، إلا أن ذلك لا يبرر تجاهل أو تهميش الآخرين.

في رسالته للفتاة، دعا الدكتور موافي إلى الصبر والتماسك، مشجعًا إياها على التقرب إلى الله من خلال الصلاة والعبادات. وأكد على ضرورة التماس الأعذار وعدم إصدار الأحكام السريعة دون فهم شامل للظروف. كما نصح الآباء والأمهات بالاستعانة بالمتخصصين النفسيين عند ظهور أي مؤشرات لاضطراب داخل الأسرة، لضمان توفير بيئة صحية وسليمة لأبنائهم.

زر الذهاب إلى الأعلى