
أباحت دار الإفتاء المصرية، إعطاء غير المسلم من لحوم الأضاحي، سواء كان ذلك بسبب فقره أو لصلة القرابة أو الجوار، أو حتى بهدف تأليف قلبه، موضحة أن الشريعة الإسلامية تتسم بالسماحة والرحمة، وتحث على تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية بين الناس جميعًا.
وذكرت دار الإفتاء، أن توزيع لحوم الأضاحي لا يقتصر على المسلمين فقط، بل يمكن أن يشمل غير المسلمين في حالات متعددة، مما يعكس روح التكافل والرحمة التي أرساها الإسلام في تعامله مع غير المسلمين، لا سيما من تجمعهم علاقات اجتماعية وإنسانية بالمسلمين.
وأوضحت الإفتاء أن من السنة النبوية تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث: ثلث يأكله صاحب الأضحية وأهله، وثلث يُتصدق به على الفقراء والمحتاجين، وثلث يُهدى للأقارب والجيران والأصدقاء، مشيرة إلى أن هذا التقسيم يُراعى فيه تحقيق التوازن بين حق الفرد وحق المجتمع.
واختتمت الدار بيانها بالتأكيد على أهمية الالتزام بمقاصد الشريعة في نشر قيم الرحمة والتسامح، مؤكدة أن إحياء سنة الأضحية يتجاوز مجرد الذبح إلى تعزيز روح المحبة والتآخي بين أفراد المجتمع، مسلمين وغير مسلمين على حد سواء.