داعية توضح شروط استجابة الدعاء

كشفت الداعية الإسلامية دنيا أبو الخير عن مجموعة من الشروط والأداب التي ينبغي مراعاتها ليكون الدعاء مستجابًا ومقبولًا عند الله سبحانه وتعالى، مشيرة إلى أن للدعاء أُسسًا روحية وسلوكية لا بد أن تتحقق ليبلغ أثره السماء.
وخلال تقديمها برنامج “وللنساء نصيب” على قناة صدى البلد، أكدت أبو الخير أن أول شروط الدعاء أن يكون خالصًا لوجه الله، نابعًا من قلب حاضر وواعٍ، مشددة على أهمية الإلحاح والصدق في التوجه إلى الله، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حول أهمية الإلحاح ورفع اليدين مع حضور القلب والجوارح كدليل على التضرع الحقيقي.
وأضافت أن من الشروط الأساسية لقبول الدعاء أن يكون الرزق طيبًا، من طعام وشراب ومال حلال، مشيرة إلى قول النبي: “إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا”، كما نبهت إلى ضرورة تجنب ما يُعرف بالتعدي في الدعاء، كالصراخ أو رفع الصوت أو طلب ما يخالف السنن الكونية والإلهية.
كما حذرت أبو الخير من سوء الأدب مع الله أثناء الدعاء، كالاعتراض على أقداره أو استخدام ألفاظ تنم عن التشكيك في حكمته، مؤكدة أن الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم من أسباب عدم الاستجابة، وذكّرت في ختام حديثها بأن الاستجابة ليست مرتبطة بزمن معين، بل تأتي في وقت يقدّره الله لما فيه الخير، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يُستجب لي.”