أمريكا وإسرائيل تنفذان خطة للاستيلاء على غزة تحت غطاء توزيع المساعدات

قال الإعلامي أحمد موسى إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على تنفيذ خطة تهدف إلى الاستيلاء على قطاع غزة تدريجيًا، متسترين خلف غطاء توزيع المساعدات الإنسانية، وذلك من خلال شركات أمنية أمريكية تضم عناصر استخباراتية.
وأوضح موسى، خلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة «صدى البلد»، أن واشنطن وتل أبيب أعلنتا عن امتلاكهما آلية خاصة لتوزيع المساعدات، وهو ما تمثل في جلب شركة أمنية أمريكية يديرها عناصر من أجهزة الاستخبارات.
وأشار موسى إلى أن ما يحدث هو تنفيذ لخطة ممنهجة قال إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يقودها خطوة بخطوة، مشيرًا إلى أن تلك الخطة تهدف إلى السيطرة على غزة بطريقة “ناعمة”، تبدأ بتقديم المساعدات، ثم التوسع داخل القطاع بحجة العمل الإنساني.
وأكد أن هذه التحركات تتجاوز المساعدات الإنسانية، وتُبنى على أرض الواقع من خلال إنشاء منطقة معزولة شبيهة بالسجن، تُحاط بسور ويتم إدخال المدنيين الفلسطينيين إليها، معتبرًا أن “المشهد أكبر من مجرد تحرك إنساني”.
ولفت إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقدم المساعدات بشكل إنساني دون اعتداء على المدنيين، على عكس القوات الأمريكية والإسرائيلية التي قال إنها أقدمت على قصف مدنيين.
كما أشار إلى أن الشركة الأمنية الأمريكية فقدت السيطرة على مركز توزيع المساعدات في رفح، معتبرًا ذلك دليلًا على فشل الولايات المتحدة وإسرائيل في أول اختبار على الأرض، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي من تلك العملية ليس تقديم المساعدات، بل التوغل داخل غزة.
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تسعى لفرض نفوذها داخل القطاع تحت ستار العمل الإنساني، موضحًا أن المساعدات التي يتم توزيعها تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين، وتُستخدم كأداة لتحقيق أهداف سياسية وأمنية، مضيفًا: “هم يضحكون على العالم”.