أكد الدكتور عصام عبدالخالق، استشاري علاج الآلام، على وجود علاقة قوية بين الحالة النفسية والصحة الجسدية، مشيرًا إلى أن العديد من المرضى يعانون من آلام جسدية حقيقية دون أن تكشف الفحوصات عن أي سبب عضوي واضح، موضحًا أن السبب في كثير من هذه الحالات يكون نفسيًا أو عصبيًا.
وخلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين في برنامج «أنا وهو وهي» على قناة صدى البلد، أوضح الدكتور عبدالخالق أن بعض المرضى يأتون للعيادة وهم يشكون من آلام محددة في الجسم، ورغم إجراء كافة التحاليل والأشعات التي تؤكد سلامة الحالة من الناحية العضوية، يظل الألم مستمرًا، مشددًا على أن هذا لا يعني أن المريض يتوهم، بل يعاني بالفعل من ألم ناتج عن اضطرابات في المشاعر أو ضغوط نفسية.
ولفت إلى أهمية تحليل التاريخ المرضي والنفسي للمريض، مؤكدًا أن التشخيص لا يعتمد فقط على النتائج الطبية، بل يجب الاستماع جيدًا لظروف المريض الحياتية، سواء كانت ضغوطًا في العمل أو مشاكل أسرية، لأنها غالبًا ما تكون مفتاح فهم هذه الآلام غير المبررة عضويًا.
وأشار استشاري علاج الآلام إلى دور الجهاز العصبي اللاإرادي في التحكم بعدد من الوظائف الحيوية داخل الجسم مثل معدل نبضات القلب، عملية الهضم، وتوسع الأوعية الدموية، وهو ما يفسر تأثر هذه الوظائف بالحالة النفسية.
