الزائدة الدودية لدى الأطفال: أعراضها وعوامل الخطر التي قد تهدد الحياة

حذر الدكتور أسامة فكري، استشاري الجهاز الهضمي والكبد بمعهد الكبد القومي، من خطورة التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال والمراهقين، مؤكدًا أنها من الحالات الطبية الطارئة التي قد تتحول خلال ساعات قليلة إلى تهديد حقيقي للحياة إذا لم تُعالج بسرعة.
وأوضح الدكتور فكري أن الزائدة الدودية هي أنبوب صغير متصل بالأمعاء الغليظة، وعند التهابها تتكاثر البكتيريا داخلها مسببة تهيجًا وانتفاخًا. وإذا لم يتم التدخل السريع، فقد تنفجر، مما يؤدي إلى التهاب الصفاق، وهو التهاب خطير في تجويف البطن يتطلب جراحة طارئة ومتابعة طبية دقيقة.
(أعراض يجب الحذر منها لدى الأطفال)
وبيّن أن الأطفال أكثر عرضة لتطور الحالة بسرعة نتيجة صعوبة وصفهم للألم بدقة، داعيًا إلى الانتباه للأعراض التالية:
ألم يبدأ حول السرة ويتجه تدريجيًا نحو الجانب الأيمن السفلي من البطن.
ارتفاع في درجة الحرارة، خاصة إذا تجاوزت 38.5 مئوية.
الغثيان، القيء، وفقدان الشهية بشكل مفاجئ.
تغيرات في الإخراج، مثل الإمساك أو الإسهال.
انتفاخ أو تيبّس في البطن، وصعوبة في المشي أو الحركة.
علامات التعب العام، شحوب وتسارع في ضربات القلب أو التنفس.
(متى تصبح الحالة طارئة؟)
وأكد الدكتور فكري ضرورة التوجه إلى أقرب قسم طوارئ فورًا عند ملاحظة تفاقم الألم أو ارتفاع مستمر في درجة الحرارة، خاصة إذا وصلت الحرارة إلى 39 درجة مئوية مع تدهور ملحوظ في الحالة العامة، مثل الخمول أو ألم مفاجئ شديد، حيث تكون هذه علامات محتملة على انفجار الزائدة الدودية.
(العلاج: السرعة تنقذ الأرواح)
في حال انفجار الزائدة، أشار إلى أن العلاج يشمل تدخلًا جراحيًا طارئًا لتنظيف تجويف البطن من العدوى، بالإضافة إلى استخدام مضادات حيوية قوية، وغالبًا ما تستدعي الحالة الإقامة بالمستشفى لبضعة أيام تحت مراقبة طبية دقيقة.
(قصة واقعية تبرز أهمية الاستجابة السريعة)
واختتم الدكتور فكري حديثه بالإشارة إلى قصة آدم، نجل الفنان تامر حسني، الذي خضع لتدخل جراحي طارئ بسبب التهاب الزائدة، مؤكدًا أن هذه الحالة تبرز أهمية التصرف السريع عند ملاحظة أي ألم بطني غير معتاد لدى الأطفال، إذ أن كل دقيقة قد تُحدث فرقًا في إنقاذ حياة.