هل إيران قادرة على ردع ضربات إسرائيل؟

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن إيران تعرضت لاختراقات نووية متكررة من قبل إسرائيل، في إطار استهداف مباشر لبرنامجها النووي، مشيرًا إلى أن الحرب الدائرة بين تل أبيب وطهران سيكون لها تأثيرات عميقة على استقرار المنطقة بأكملها.
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسؤوليتي عبر قناة صدى البلد، أوضح فهمي أن واشنطن مارست نوعًا من الخداع السياسي تجاه إيران عبر فتح باب المفاوضات، بينما سمحت لإسرائيل بمواصلة عملياتها السرية لاستهداف منشآت التخصيب واغتيال الكفاءات العلمية المرتبطة بالبرنامج النووي.
وأضاف أن إيران أثبتت امتلاكها قدرات ردع حقيقية، تتمثل في استهداف مناطق صناعية واقتصادية حيوية مثل حيفا وبات يام، لافتًا إلى أن هذا الصراع يعد الاختبار الأبرز لقدرة الجيش الإسرائيلي على الردع في مواجهة دولة تملك جيشًا نظاميًا، بخلاف المواجهات السابقة مع أطراف غير نظامية كحماس أو حزب الله أو الحوثيين.
واختتم فهمي تصريحاته بالإشارة إلى أن الضربات الإيرانية الأخيرة كشفت الهشاشة الأمنية في الداخل الإسرائيلي، خاصة مع انتشار صور دمار في تل أبيب تُذكّر بما حدث سابقًا في غزة، وهو ما وصفه بأنه سيكون له تأثير نفسي بالغ على المجتمع الإسرائيلي، معتبرًا أن الصراع الحالي يعكس مواجهة بين فكر عسكري علمي تمثله إيران، ورؤية أيديولوجية عقائدية تتبناها تل أبيب.