جاسوسة اسرائيلية هزت عرش إيران

بقلم / وليد محمد عبد اللطيف

جاسوسة إسرائيلية تتسلل إلى قلب إيران أوقعت 100 مسؤول وسهلت اختراقات الموساد.والتقت خامنئي ورئيسي كشفت الجاسوسة الإسرائيلية كاثرين بيرز شكدم التي دخلت إيران بجواز سفر فرنسي، عن علاقاتها بمسؤولين إيرانيين خلال فترة عملها في وسائل إعلام حكومية إيرانية، ومنها وكالة أنباء “تسنيم” التابعة للحرس الثوري وموقع المرشد الايراني علي خامنئي. وفي التفاصيل بحسب “تايمز أوف إسرائيل”، قالت شكدم إنها أوقعت 100 مسؤول إيراني في شباكها بعد أن استدرجتهم لإقامة علاقات جنسية معها عقب الاتفاق على عقد زواج مؤقت”.
وأشارت إلى أن رجال الدين أو من أسمتهم “الملالي” من أهم مصادرها المعلوماتية، لافتة إلى أن معظمهم يتبوأ مناصب حكومية مهمة في إيران.
الجاسوسة كاثرين بيريز شكدام، أو كما يُطلق عليها أحيانًا في الإعلام الإيراني “الجاسوسة الإسرائيلية في قلب النظام”، أصبحت محط جدل واسع في السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد كشف علاقاتها الغامضة بالقيادات الإعلامية والسياسية الإيرانية. إليك تحليلًا مفصلاً عن قصتها ودورها:
من هي كاثرين بيريز شكدام؟
• الاسم الكامل: كاثرين شُكدام
• الأصل: فرنسية من أصول يهودية، ويُقال إنها تنحدر من عائلة ذات جذور إسرائيلية.
• الديانة: تنقلت بين اليهودية والإسلام، وادعت لاحقًا أنها اعتنقت الإسلام الشيعي، ثم تراجعت عن ذلك لاحقًا.
• الهوية الغامضة: كتبت لعدة منصات إعلامية، من بينها صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الإيراني، ووكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري.
كيف اخترقت النظام الإيراني؟
1. تقربها من الفكر الشيعي:
• ادعت أنها “شيعية متحمسة”، وشاركت في فعاليات دينية شيعية في لندن وطهران، مما أكسبها مصداقية دينية مزيفة.
2. تغلغلها في الإعلام الرسمي:
• كتبت مقالات تمجّد قاسم سليماني، وتنتقد الغرب وإسرائيل، مما منحها ثقة النظام.
• تم تصويرها وهي تلتقي بمسؤولين كبار في إيران، بل ورد أنها أجرت مقابلة مع إبراهيم رئيسي (الرئيس الإيراني الحالي) قبل انتخابه.
3. الهوية الحقيقية تنكشف:
• في عام 2021–2022، نشرت وسائل إعلام غربية مقالات كتبتها هي شخصيًا، تعترف فيها أنها كانت “تخترق النظام الإيراني”، وأنها “تمكنت من الوصول إلى دوائر صنع القرار”.
• في مقالات لاحقة، وصفت قادة إيران بـ”الوحوش”، وفضحت تفاصيل عن طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع الغرب.
هل كانت عميلة للموساد؟
رغم عدم وجود اعتراف رسمي من إسرائيل، فإن:
• أساليبها (الاختراق الثقافي والديني، الكتابة بلسان النظام) تشبه إلى حد كبير تكتيكات الموساد.
• وصولها لمقابلة رئيس دولة معادية لإسرائيل، وهي يهودية الأصل، يُعد اختراقًا غير مسبوق.
• محللون يرون أنها على الأقل قدمت معلومات استخباراتية قيمة، سواء طوعًا أو ضمن عمل منظم.
تداعيات الفضيحة داخل إيران:
1. صدمة داخل المؤسسات الإعلامية والأمنية.
2. حملة تطهير طالت بعض المسؤولين والصحفيين الذين سهلوا دخولها.
3. تشكيك شعبي في قدرة النظام على حماية نفسه من الاختراق.
لماذا قصتها خطيرة؟
• لأنها تكشف أن الاختراق الإسرائيلي لإيران لا يقتصر على الاغتيالات أو التكنولوجيا، بل يمتد إلى الوعي والمجتمع.
• وأيضًا لأنها كانت تعمل “من الداخل”، وتكتب باسم النظام، ما جعلها ذات تأثير مضاعف.