هل الزوج مسؤول شرعًا عن علاج زوجته المريضة؟

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، مقدمة برنامج «وللنساء نصيب» على قناة «صدى البلد»، أن الزوج مُلزم شرعًا بالإنفاق على علاج زوجته المريضة، سواء كان المرض مؤقتًا أو دائمًا، وذلك بعد انتقال الولاية من والدها إلى زوجها، ليصبح مسؤولًا عنها رعايةً وإنفاقًا.
وشددت على أن هذا الالتزام ليس محل جدال، بل هو واجب شرعي واضح يدخل ضمن معاني القِوامة التي نصّ عليها الإسلام، والتي تشمل توفير الطعام والشراب والملبس والرعاية الصحية وكل متطلبات الحياة الكريمة للزوجة.
وأوضحت أبو الخير أن الخيرية الحقيقية للرجل تظهر في أوقات المرض والضعف، حين تحتاج الزوجة إلى العناية والدعم، مؤكدة أن التهاون في علاج الزوجة أو إهمال رعايتها ينافي تعاليم الرحمة التي حثّ عليها الدين الإسلامي وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الزوجة، رغم عدم إلزامها شرعًا، تبادر دائمًا لرعاية زوجها عند المرض بدافع “الميثاق الغليظ” الذي يربطهما، مضيفة أن الزوج صاحب الأخلاق النبوية لا يمكن أن يتخلى عن زوجته في محنتها، لأن الرعاية الصحية للزوجة تشمل الدعم النفسي والعاطفي اليومي، وليس مجرد توفير الدواء.