طبيبان يقطعان 160 كيلو مترًا بالدراجات لنشر ثقافة الرياضة والوقاية

في مشهد يجمع بين الطب والإنسانية، وبين العِلم والحياة، انطلقت من قلب العاصمة القاهرة رحلة استثنائية باتجاه الإسكندرية، قطع فيها الطبيبان د.طارق رشيد استشاري امراض القلب والأوعية الدموية، ود. السيد فرج استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، مسافة 160 كيلومترًا بالدراجات الهوائية، حاملين معهم رسالة أمل وصحة، ضمن فعاليات أكبر مؤتمر علمي متخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية في الشرق الأوسط
المؤتمر، الذي يُعد منصة سنوية لتبادل أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في مجال علاج أمراض القلب، لم يقتصر هذا العام على الندوات العلمية وجلسات النقاش، بل أصر منظموه أن تكون الوقاية عنوانًا حيًّا ملموسًا، لا مجرد شعار يُتداول على منصات العرض.
تلك الرحلة التي خاضها الطبيبان جاءت لتؤكد مبدأ طالما ردده الأطباء: “الوقاية خير من العلاج”..
رسالة بسيطة لكنها شديدة الأثر، أراد الأطباء أن يرسلوها إلى مرضاهم، بأن ممارسة الرياضة ليست رفاهية، بل هي خط الدفاع الأول ضد أمراض العصر، وعلى رأسها أمراض القلب.

بحماس شديد وروح مليئة بالإصرار، أكّدوا أن ركوب الدراجة أو المشي أو السباحة أو الجري السريع، كلها أنشطة بسيطة متاحة للجميع، ولا تحتاج إلى تجهيزات معقدة أو صالات رياضية، بل هي ممكنة في الأماكن المفتوحة، وتُعد وسيلة فعالة لتقوية عضلة القلب، وتقليل الاعتماد على الأدوية، وتجنّب الإجراءات التدخلية كالقساطر والدعامات.