مفاجأة.. أمريكا لم تضرب المنشآت النووية الإيرانية بعمق

أكد اللواء هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدم أسلوب “الخداع الاستراتيجي” في توجيه الضربة الأخيرة للمنشآت النووية الإيرانية، مشددًا على أن طهران مطالبة بالاستعداد الدائم لأي أعمال قتالية، وخاصة في ظل احتمالية المواجهة العسكرية المباشرة مع الولايات المتحدة.
وأوضح الحلبي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” المذاع عبر قناة “صدى البلد”، أن الحروب تعتمد في جوهرها على عنصر الخداع، ولا يمكن الركون إلى تصريحات الخصوم أو حتى حلفائهم، مؤكدًا أن أمريكا اتخذت قرارها السياسي والعسكري بشكل متكامل، مع إعداد مسرح العمليات وتجهيز القاذفات والطائرات الشبحية المحملة بقنابل تصل زنة الواحدة منها إلى 23 طنًا.
وأشار مستشار الأكاديمية إلى أن تصريحات ترامب السابقة عن “إمكانية توجيه ضربة لإيران” كانت بمثابة تمهيد نفسي وإعلامي، دون الكشف عن توقيت التنفيذ، الأمر الذي دفع طهران إلى إخلاء منشآتها من العاملين والمواد النووية، في خطوة احترازية لتفادي خسائر بشرية ومادية جسيمة.
واختتم اللواء هشام الحلبي حديثه بالتأكيد على أن الضربة الأمريكية الأخيرة لم تكن تستهدف تدميرًا عميقًا أو شاملاً للمفاعلات النووية الإيرانية الثلاثة، بل كانت محدودة نسبيًا، إذ بدا أن الجانب الأمريكي حرص على عدم التسبب في تسرب إشعاعات نووية قد تهدد أمن الخليج أو قواعده العسكرية، خاصة أن ردًا إيرانيًا كان محتملًا ضد تلك القواعد في حال تسببت الضربة في كارثة بيئية أو استراتيجية.