تفاصيل الخطة الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط

قال الفريق ركن الدكتور قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني سابقًا، إن ما تشهده المنطقة من تصعيد عسكري وتوتر سياسي لا يمكن اختزاله في غزة أو المقاومة الفلسطينية فقط، بل هو جزء من مشروع استراتيجي أوسع تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل من خلاله إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفقًا لمصالحهما الجيوسياسية.
وفي تصريحات إعلامية، أوضح الفريق قاصد أن الهدف الحقيقي من التصعيد الحالي هو كبح التمدد الصيني في المنطقة، وإعادة ترتيب خارطة النفوذ الإقليمي لصالح واشنطن وتل أبيب، مستخدمين أدوات مختلفة أبرزها القوة العسكرية والدبلوماسية، مع إعطاء إسرائيل دورًا مركزيًا في هذا المشروع.
وأضاف أن إسرائيل لا تُخفي طموحاتها في خلق شرق أوسط جديد يُعاد تشكيله بمقاييس صهيونية، معتمدًا على تفتيت الخصوم واستنزاف القوى الإقليمية المنافسة، مشيرًا إلى أن العدوان الأخير على إيران ليس حدثًا منفصلًا، بل امتداد طبيعي لمشروع أوسع تدعمه إدارة ترامب والمحافظون اليمينيون في الغرب.
وأكد أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض جاءت هذه المرة بأجندة أكثر عدوانية، خاصة تجاه الدول التي تُشكّل حجر عثرة أمام التمدد الأمريكي–الإسرائيلي، مشددًا على أن ما يحدث في إيران يكشف عن نوايا واضحة لإعادة رسم خرائط المنطقة بطريقة تخدم المصالح الغربية على حساب الأمن والاستقرار العربي.
وختم الفريق قاصد محمود حديثه بتحذير من أن المرحلة القادمة ستكون شديدة الحساسية، وتستوجب من الدول العربية مراجعة مواقفها الاستراتيجية والتعامل بواقعية مع ملامح التغير في موازين القوى العالمية.