أكد اللواء هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية العليا، أن إمكانية استخدام قوات برية أمريكية داخل إيران تظل شبه مستحيلة، مشيرًا إلى أن الطبيعة الجغرافية الصعبة لإيران تمثل عائقًا هائلًا أمام أي توغل بري، سواء من الناحية العسكرية أو السياسية.
وفي مداخلة على قناة صدى البلد، أوضح الحلبي أن إيران محاطة بسلاسل جبلية شاهقة من جميع الجهات، ما يجعل أي محاولة تقدم بري مغامرة خاسرة منذ بدايتها، مضيفًا أن “تاريخيًا، لم تنجح أي قوة في اقتحام الأراضي الإيرانية بريًا”، وشبّه تضاريس إيران الوعرة بتلك الموجودة في أفغانستان، بل وربما أشد تعقيدًا.
وأشار إلى أن أي تحرك بري داخل إيران سيحتاج إلى إعداد ضخم من القوات والعتاد اللوجستي، ولن يكون مجديًا لا من الناحية العسكرية ولا من زاوية التأثير السياسي، خاصة أن الاشتباك مع قوات الحرس الثوري الإيراني قد يكون عالي الكُلفة، كما بيّنت دروس الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات دون حسم.
وضرب اللواء الحلبي مثالًا بتجربة الولايات المتحدة في أفغانستان، قائلاً: “رغم عقود من الوجود العسكري لم تحقق واشنطن نتائج حاسمة، وانتهى الأمر بالانسحاب والتفاوض مع طالبان.”
وختم تصريحه بالتأكيد أن إيران تملك مزيجًا من التضاريس الحصينة والقدرات الدفاعية التي تجعل من فكرة الغزو البري “ضربًا من الخيال العسكري.”
