خبير عسكري يكشف ما تسعى إليه إسرائيل بعد ضرب إيران

أكد اللواء دكتور محمد زكي الألفي، الخبير العسكري ومستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن استمرار الضغط الأمريكي والإسرائيلي على إيران يهدف بالأساس إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية والاستراتيجية قبيل الدخول في أي مفاوضات مع الأطراف المعنية.
وأوضح الألفي، في تصريحات إعلامية، أن هناك نحو 20 قاعدة عسكرية أمريكية منتشرة في الوطن العربي، من بينها قواعد في سوريا والعراق، مشيرًا إلى أن مفهوم “القوة الشاملة” لأي دولة لا يعتمد فقط على القوة العسكرية، بل يشمل أيضًا القوة الناعمة، والتكنولوجيا، بالإضافة إلى ما يُعرف بـ”القوة الخامدة” مثل الأسلحة النووية التي تمتلكها إسرائيل.
وأشار اللواء الألفي إلى أن إسرائيل تحاول دائمًا تقديم نفسها كدولة مسؤولة وغير نووية، إلا أنها لم توقّع على أي من الاتفاقيات الدولية الخاصة بالحد من انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام في المجتمع الدولي.
وأضاف أن الضربات العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد إيران تُعد مخالفة واضحة للقوانين والمواثيق الدولية، مؤكداً أن الهدف الرئيسي من هذه العمليات هو ضرب البرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك، لم تنجح الهجمات في تدميره، حيث تمكنت إيران من إعادة تموضع وإخفاء جزء كبير من بنيته.
واختتم الألفي تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل تواصل استهداف المنشآت النووية الإيرانية والعلماء المرتبطين بها، في إطار استراتيجية ممنهجة تسعى من خلالها إلى إضعاف القدرات العلمية والعسكرية الإيرانية.