أخبار مصر

عماد عوني: اتزان القرار المصري أنقذنا من سيناريوهات كارثية مثل سوريا وأوكرانيا

أكد المهندس عماد عوني، خبير أسواق المال والأعمال، أن ردود الفعل المصرية تجاه الأحداث الإقليمية والدولية تتسم بالاتزان والحكمة، في وقت تندفع فيه بعض الأطراف نحو التصعيد والتهور، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تعاملت بمنطق الدولة الواعية التي تُخطط للمستقبل، لا بالانفعالات أو ردود الفعل العاطفية.

وقال عوني: “في وقت مضى، كانت منصات المعارضة تُسوق لفكرة أن مصر يجب أن تضرب سد النهضة فورًا، وظلوا يُحركون الرأي العام على مدى سنوات، دون إدراك للتبعات. ثم يخرج علينا اليوم الرئيس الأمريكي بتصريحات تكشف أن بناء السد كان ضمن مخطط مدفوع بتمويل أحمق من قِبل الإدارة الأمريكية آنذاك، تمامًا كما حدث سابقًا مع العراق والكويت، ثم روسيا وأوكرانيا.”

وتابع: “تخيلوا لو أن مصر خاضت مواجهة عسكرية آنذاك، دون الاستعداد الكافي، كيف كان سيكون المشهد اليوم؟ البعض للأسف لا يفكر إلا في يومه، بينما الدول تُبنى على رؤية مستقبلية طويلة الأمد.”

وأشار المهندس عماد عوني، خبير أسواق المال والأعمال، إلى أن التعامل المصري مع ملف غزة ورفض التهجير، باعتراف الفلسطينيين أنفسهم، هو دليل آخر على أن القرار المصري ليس عشوائيًا ولا انفعاليًا، بل مدروس، ويضع أمن مصر ومصالح شعبها فوق كل اعتبار، دون التخلي عن المبادئ والواجب القومي تجاه القضية الفلسطينية.

واستطرد عوني قائلًا: “المؤسف أن هناك من أبناء هذا الوطن من اختلط عليهم الأمر، فحوّلوا خلافهم السياسي مع النظام إلى حقد على الدولة، دون وعي بأن الهدم لا يصيب نظامًا بعينه، بل يُسقط أوطانًا كاملة. وسوريا اليوم، وما يحدث فيها من تفجيرات وقتل ونزاعات طائفية وعرقية، هو أكبر دليل.”

وأضاف: “هناك من يُخدعون بالشعارات البراقة، مثلما حدث في أوكرانيا؛ دولة كانت تملك اقتصادًا واعدًا، وشعبًا متعلمًا، لكنها أصبحت الآن تعاني من التشريد والدمار نتيجة قرارات غير محسوبة.”

وختم المهندس عماد عوني، خبير أسواق المال والأعمال، تصريحه قائلاً: “علينا أن ندرك أن مواجهة الغلاء وتحمل الظروف الاقتصادية الصعبة، أهون بكثير من أن نصبح لاجئين في خيام. الغلاء يمكن تجاوزه، أما سقوط الدولة فلا عودة منه.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى