مفاجأة صادمة وراء جريمة الشروق.. لماذا قتلت الأم أطفالها الثلاثة؟

كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، عن الأبعاد النفسية الصادمة لجريمة الشروق التي هزّت الشارع المصري، والتي أقدمت فيها أم على قتل أطفالها الثلاثة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل في برنامج “تفاصيل” على قناة صدى البلد، أن الجريمة “تفوق التصور الإنساني” ولا يمكن تصديقها بسهولة.
وأكد فرويز أن الأم لم تكن تعاني من مرض نفسي إكلينيكي مزمن، بل ربما مرت باضطراب نفسي حاد أو تعرضت لضغوط شديدة أثّرت على إدراكها وسلوكها. ولفت إلى أن هناك فارقاً واضحاً بين المرض النفسي المستمر وبين الاضطرابات المؤقتة الناتجة عن تراكم الضغوط الحياتية.
وأضاف أن تفاصيل الجريمة تؤكد أن الأم كانت بكامل وعيها أثناء التنفيذ، حيث تواصلت مع أطفالها فردًا فردًا، وطلبت من أحدهم ألا يخاف، قائلة له إنها “ستجعله ينام كثيرًا”، ما يدل على إدراكها التام للزمن والمكان والأشخاص.
وأشار إلى أن فرضية الإصابة بفصام ذهني مصحوب بهلاوس سمعية قد تُطرح في مثل هذه الجرائم، لكنها لا تنطبق هنا، لأن الأم لم تظهر أي مؤشرات لفقدان التمييز بين الواقع والخيال، بل كانت واعية ومدركة لما تقوم به.
وشدد فرويز على أن الأم لم تكن تحت تأثير مخدرات أو أدوية مهدئة لحظة ارتكاب الجريمة، وأن مسؤوليتها الجنائية واضحة بنسبة 100%، موضحًا أن الضغوط النفسية والأسرية والظروف المادية قد تكون عوامل مساعدة، لكنها لا تبرر ارتكاب جريمة بهذه الوحشية.
واختتم بتأكيده على أهمية توفير الدعم النفسي للأمهات، خاصة في ظل تفكك الأسرة وغياب دور الأب، مشيرًا إلى أن غياب التواصل والحوار العاطفي قد يدفع بعض الأشخاص لقرارات مأساوية دون إدراك لعواقبها.