تسلا تطلق أولى رحلات روبوتاكسي في تكساس

في خطوة جديدة نحو مستقبل التنقل الذاتي أطلقت شركة تسلا المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك خدمتها المرتقبة للسيارات ذاتية القيادة “روبوتاكسي” في ولاية تكساس الأمريكية.
غير أن التجربة الأولى لم تخل من الجدل بعد أن تم رصد مخالفات مرورية عدة سجلتها السيارات خلال تنقلها في شوارع مدينة أوستن.
أظهرت مقاطع فيديو التقطها مستخدمون أوائل للخدمة اختراق المركبات الذاتية للسرعة القانونية بل وقيام إحداها بالانحراف مؤقتًا إلى المسار المعاكس عند أحد التقاطعات قبل أن تعود سريعًا إلى الاتجاه الصحيح وبدت التساؤلات تتصاعد حول مدى نضج التقنية وجاهزيتها لتولي زمام القيادة من دون تدخل بشري.
في تسجيل بثه المستثمر المعروف في تسلا ساوير ميريت ظهرت السيارة وهي تسير بسرعة 40 ميلًا في الساعة رغم وجود لافتات تشير بوضوح إلى أن الحد الأقصى للسرعة هو 30 ميلًا.
أما اليوتيوبر والمستثمر هربرت أونغ فقد رصد في بث مباشر مركبته وهي تتجاوز السرعة المسموح بها أيضًا معلقًا بأن القيادة بسرعة 39 بدلًا من 35 مثالية بالنسبة لي.
بحسب المعلومات التي أعلنتها الشركة فإن الخدمة انطلقت الأحد الماضي باستخدام نحو 12 مركبة من طراز “موديل Y” جهزت جميعها بشعار “روبوتاكسي” ويرافق كلًا منها سائق احتياطي يجلس في المقعد الأمامي وذلك إجراءً احترازيًا وقد بلغ سعر أولى الرحلات 4.20 دولار أمريكي.
تاتي هذه التجربة ضمن سعي تسلا لتعزيز حضورها في سوق التنقل الذكي في وقت تواجه فيه الشركة تحديات تتعلق بانخفاض الطلب على مركباتها الكهربائية كما تمثل هذه الخطوة جزءًا من جهود ماسك المستمرة لتسريع اعتماد القيادة الذاتية، بعد سلسلة تأجيلات متكررة.
على خلاف شركات منافسة مثل وايمو لا تعتمد تسلا في تقنيتها على أجهزة استشعار ليدار باهظة الثمن أو خرائط دقيقة مسبقة بل تركز على استخدام شبكة من الكاميرات والمجسات داخل السيارة وتروج الشركة لنظامها القيادة الذاتية الكاملة بصفته حلًا يمكن تطبيقه في أي مكان دون بنية تحتية خاصة.