أكد التقرير الطبي الصادر عن اللجنة الثلاثية بمستشفى العباسية للصحة النفسية أن المتهم في قضية “سفاح المعمورة” يتمتع بصحة نفسية وعقلية سليمة، ولا يعاني من أي اضطرابات تؤثر على إدراكه أو وعيه سواء وقت ارتكاب الجريمة أو أثناء فترة خضوعه للفحص، ما يعني تحمله المسؤولية الجنائية الكاملة.
وأوضحت اللجنة أن المتهم لا تظهر عليه أي أعراض لاضطراب نفسي أو عقلي، ويتمتع بإدراك كامل وإرادة سليمة، ويميز بين الصواب والخطأ، كما أنه واعٍ بمحيطه وبأفعاله، ولا يعاني من أي نوع من الهلاوس أو الخلل في التفكير، ويتمتع بقدرة جيدة على الانتباه والتركيز، وعاطفته طبيعية واستجابته الوجدانية متزنة.
وبينت نتائج الفحوص النفسية أن المتهم يتعمد الكذب والمراوغة خلال استجوابه، وهي سلوكيات تُصنّف كسمات شخصية ولا تُعفيه من المسؤولية الجنائية. كما أظهر اختبار الذكاء أن معامل ذكائه يبلغ 97، ما يضعه ضمن المستوى المتوسط الطبيعي، دون وجود أي قصور معرفي أو إدراكي.
وأشارت اللجنة إلى أن المتهم لم يتلقَ أي علاج نفسي أو عصبي خلال فترة إيداعه، كما لم تظهر عليه أي نوبات عنف أو سلوك غير طبيعي، وكانت حالته الجسدية مستقرة، وجميع علاماته الحيوية ضمن المعدلات الطبيعية، وفقًا للفحوص والتحاليل المعملية التي أجريت له.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن جميع المعطيات النفسية والعقلية والجسمانية تثبت أن المتهم في كامل وعيه وإدراكه، ويتمتع بالأهلية القانونية الكاملة للمساءلة، ولا توجد أي موانع تحول دون محاكمته جنائيًا عن الجريمة المنسوبة إليه.
