حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من الاستهانة بتورم اليدين والقدمين لدى مرضى السكري ، مؤكدًا أن هذا العرض قد يكون مؤشرًا واضحًا على إصابة الكلى بمضاعفات خطيرة.
وقال موافي، خلال تقديمه برنامج “ربي زدني علمًا” المذاع على قناة صدى البلد، إن ظهور التورم لدى مريض السكر يتطلب التوجه الفوري إلى طبيب أمراض باطنة متخصص، وليس الاكتفاء باستشارة طبيب ممارس عام، موضحًا أن الفارق كبير بين الاثنين، حيث إن الطبيب المتخصص مؤهل للتعامل مع مضاعفات معقدة ودقيقة.
وأشار إلى أن أحد أبرز الأسباب الطبية وراء هذا التورم هو فقدان البروتينات في البول نتيجة لتأثير السكري على الكلى، ما يؤدي إلى نقص البروتين في الدم وبالتالي ظهور التورم. وأوضح أن تحليل بول لمدة 24 ساعة هو الوسيلة الأدق لتشخيص الحالة، حيث يُقاس مستوى الزلال بشكل تفصيلي، مؤكدًا أن المعدلات الطبيعية لا يجب أن تتعدى صفر جرام في الرجال، وغرامًا واحدًا لدى النساء.
كما نبه موافي إلى أن مضاعفات مرض السكري لا تقتصر على الكلى فقط، بل قد تمتد لتؤثر على الكبد أيضًا، حيث تؤدي إلى تراكم الدهون عليه، وهو ما قد يسبب في بعض الحالات تليف الكبد وضعف إنتاج البروتينات، مما يُفاقم من شدة التورم.
وختم حديثه بالتأكيد على أن تورم الأطراف لدى مرضى السكري ليس عرضًا بسيطًا، بل قد يكون إنذارًا مبكرًا لمضاعفات كبرى تستدعي تدخلًا طبيًا متخصصًا وسريعًا.
