الصحةمنوعات

خبير يؤكد: الكشري يحتوي على بروتين يعادل اللحوم

أكد الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف الغذائي، أن الأنظمة الغذائية النباتية تختلف في أنماطها وتوجهاتها، فبعض الأشخاص يلتزمون بالنظام النباتي الصرف دون تناول أي منتجات حيوانية، في حين يتبع آخرون النظام النباتي المرن الذي يتضمن تناول البيض أو الألبان أو الأسماك. وأشار إلى أن هذا التنوع يتطلب التمييز بين أنواع “النباتيين” عند مناقشة تأثير الأنماط الغذائية على الصحة العامة.

وأوضح نزيه، خلال لقائه في برنامج “أنا وهو وهي”، المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الاعتقاد السائد بأن النظام النباتي أكثر صحة من النظام الغذائي الذي يتضمن البروتين الحيواني هو اعتقاد “يُجانب الصواب”، مشددًا على أن تناول اللحوم أو الدواجن أو الأسماك لا يشكل خطورة صحية إذا تم وفق ضوابط التغذية السليمة، مثل الالتزام بكميات معتدلة لا تتجاوز 125 جرامًا من اللحم الأحمر في الوجبة الواحدة.

وأشار إلى أن البعض قد يختار الابتعاد عن المنتجات الحيوانية لأسباب ذوقية أو شخصية، كعدم تقبل طعم اللحوم، لكن لا ينبغي اعتبار هذا النمط الغذائي هو الأفضل صحيًا بشكل مطلق. فالنظام الصحي المتوازن يمكن أن يشمل البروتين الحيواني دون أضرار، إذا أُخذ بكميات مدروسة.

وتحدث نزيه عن الفرق بين مصادر البروتين النباتي والحيواني، موضحًا أن البقوليات تُعد بروتينات “ناقصة” لأنها تفتقر لبعض الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها. في المقابل، تُعد البروتينات الحيوانية (باستثناء الجيلاتين) “كاملة”، لاحتوائها على جميع هذه الأحماض الضرورية لصحة الجسم.

وضرب مثالًا بوجبة “الكشري” التي يمكن من خلالها تحقيق تكامل البروتين النباتي، لاحتوائها على نوعين من البقول (مثل العدس والحمص) ونوعين من الحبوب (الأرز والمكرونة)، مما يعزز محتواها البروتيني ويقربها من البروتين الكامل.

ورغم ذلك، شدد استشاري التثقيف الغذائي على أهمية تضمين مصادر للبروتين الحيواني – وعلى رأسها البيض ومنتجات الألبان – في النظام الغذائي، لما تحتويه من عناصر غذائية عالية القيمة لا تتوفر بنفس الكفاءة في المصادر النباتية، خاصةً تلك المرتبطة بصحة الدماغ والجهاز العصبي.

زر الذهاب إلى الأعلى