وجه الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، رسالة تحذيرية قوية بشأن مخاطر تدخين الشيشة، مؤكدًا أنها لا تقل ضررًا عن السجائر، بل قد تكون سببًا مباشرًا في الإصابة بأمراض تنفسية مزمنة، أبرزها السدة الرئوية، التي وصفها بأنها “أخطر من السرطان”.
وفي مداخلة له عبر قناة “صدى البلد”، استعرض الدكتور موافي حالة فتاة تُدعى سارة، مدخنة للشيشة، مشيرًا إلى أن الرئة تُعد أضعف أعضاء الجسم وأكثرها تعرضًا للإهمال، خصوصًا في ظل تزايد نسب التلوث والتدخين. وأكد أن استنشاق الدخان يؤدي إلى ضيق الشعب الهوائية واحتباس الهواء داخل الرئة، مما يُتلف أنسجتها بشكل تدريجي ويؤدي إلى فقدان القدرة على التنفس السليم.
وأوضح موافي أن عملية التنفس تعتمد على 20 إلى 30 عضلة أثناء الشهيق، بينما لا تحتاج إلى عضلات أثناء الزفير، لافتًا إلى أن توقف القدرة على الشهيق يُعد من أبرز علامات الوفاة، لأن العضلات تتوقف عن العمل تمامًا.
واختتم أستاذ الحالات الحرجة حديثه برسالة صريحة للمدخنين، قائلاً: “أن تعاني طوال حياتك بسبب سيجارة أو شيشة، فهذه ليست حرية شخصية، بل تدمير متعمد للرئتين”، مشددًا على ضرورة استشارة طبيب نفسي عند الشعور بالتوتر بعد الإقلاع، بدلًا من اللجوء للتدخين كوسيلة تهدئة.
