أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن التقدم في العمر لا يجب أن يكون عائقًا أمام إجراء العمليات الجراحية الضرورية، مشددًا على أن القرار الطبي يجب أن يُبنى على الحالة الصحية الفعلية للمريض، وليس على عمره المثبت في بطاقة الرقم القومي.
وأوضح موافي، خلال مداخلة إعلامية، أن لكل إنسان “عمرين”: الأول هو الرسمي، والثاني هو “العمر البيولوجي” الذي يعكس قدرة الجسم الحقيقية على تحمل العلاج أو الجراحة، مؤكدًا أن هناك من يبلغ السبعين ويتمتع بحالة صحية جيدة تُمكنه من الخضوع للجراحة مثل من هم في الخمسينات، والعكس صحيح.
وأشار إلى أن جراحات كبرى، مثل القلب المفتوح، تُجرى حاليًا لكبار السن بشرط توفر حالة صحية مستقرة، مؤكدًا أن وجود أمراض مزمنة خطيرة فقط هو ما قد يمنع التدخل الجراحي، وليس العمر وحده.
واختتم موافي تحذيره من تجاهل الأعراض المستمرة مثل المغص المزمن، معتبرًا أنها قد تشير إلى مشكلات خطيرة في الأمعاء تستدعي تدخلاً عاجلًا، موجّهًا رسالة واضحة: “إذا كانت صحتك العامة جيدة، فلا تخافي من الجراحة بسبب العمر… القرار يتوقف على حالتك البيولوجية لا على الأرقام”.
