نفى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صحة ما تم تداوله بشأن وجود نية لحرق سنترال رمسيس بغرض بيعه، مؤكدًا أن هذه الادعاءات غير منطقية ولا تستند لأي أساس واقعي. وتساءل ساخرًا خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة: “إذا كنت أنوي بيع المبنى، فلماذا أقوم بإحراقه؟ هذا كلام غير منطقي، والبعض يروج الشائعات دون أي تفكير عقلاني”.
وأضاف مدبولي أن الدولة لم ولن تُغامر أبدًا بمنظومة الاتصالات الوطنية، والتي تُعد من الأعمدة الأساسية للبنية التحتية في مصر، مؤكدًا أن ما يُثار حول هذا الموضوع يفتقر تمامًا للمنطق، وأن التعامل مع مثل هذه الأمور يجب أن يكون بعقلانية ومسؤولية، قائلاً: “المنظومة الاتصالية خط أحمر لا يمكن المساس بها من أجل أي مبنى أو مشروع”.
وفي سياق آخر، نفى رئيس الوزراء وجود علاقة بين قانون الإيجار القديم وما يحدث في منطقة وسط البلد، مؤكدًا أن الربط بينهما غير دقيق. وأوضح أن الحكومة تعمل على تنفيذ رؤية شاملة لإحياء هذه المنطقة العريقة، لما تتمتع به من طابع معماري وتاريخي مميز يُمثل قيمة مضافة للعاصمة.
وأشار مدبولي إلى أن العديد من العقارات في وسط البلد لم تعد تُستخدم في أغراضها الأصلية، حيث تحولت إلى مخازن أو أنشطة غير مناسبة، مؤكدًا أن الدولة تستهدف إعادة توظيف هذه الأصول بالشكل الأمثل، عبر الاستفادة من تجارب دولية ناجحة في تطوير مراكز المدن التراثية، مضيفًا: “لدينا الإمكانات، ولسنا أقل من أي دولة نجحت في الحفاظ على تراثها وتوظيفه بشكل حضاري واقتصادي”.
