منوعات

بركان أم تسونامي في البحر المتوسط.. خبير مناخ يكشف الحقيقة

طمأن الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، المواطنين بشأن المخاوف المتداولة مؤخرًا حول احتمالية حدوث تسونامي أو نشاط بركاني في البحر المتوسط، مؤكدًا أن هذه التحذيرات لا تستند إلى أي أسس علمية، وأن طبيعة البحر المتوسط كونه بحرًا شبه مغلق تجعله غير مؤهل لحدوث مثل هذه الظواهر، التي ترتبط عادةً بالمحيطات المفتوحة كالمحيط الهادئ.

وأوضح فهيم، خلال لقائه عبر قناة النهار، أن الظواهر المناخية المفاجئة التي شهدتها بعض مناطق شمال إفريقيا، وعلى رأسها الأمطار الصيفية، تُعد من المؤشرات الخطيرة على تغيرات مناخية غير تقليدية باتت تضرب أنظمة الطقس، وهو ما يستدعي التحرك المبكر لمواجهة هذه التقلبات قبل أن تتحول إلى تحديات مزمنة.

وأشار إلى أن ارتفاع درجات حرارة البحرين الأحمر والمتوسط لا يعني إطلاقًا وجود تهديد بحدوث أعاصير أو تسونامي، لكنه يعكس اختلالات في النمط المناخي المعتاد، مما يتطلب تعزيز الجاهزية في مواجهة موجات غير متوقعة مثل العواصف الثلجية أو الأمطار الغزيرة خارج موسمها.

كما شدد رئيس المركز على أن التغيرات المناخية الحالية هي نتيجة مباشرة للانبعاثات الحرارية الناتجة عن الثورة الصناعية التي بدأت منذ القرن التاسع عشر، مؤكدًا أن ما يشهده العالم اليوم من اضطراب مناخي هو نتاج تراكمات طويلة الأمد أثرت على التوازن الطبيعي للغلاف الجوي، داعيًا إلى خطط استباقية وعمل جماعي للحد من آثار تلك الظواهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى