أعربت الدكتورة نيفين مختار، الداعية الإسلامية، عن قلقها من انتشار الجهل بين عدد كبير من المسلمين بالأخطاء التي قد تؤدي إلى بطلان الصلاة دون إدراكهم، مؤكدة أن المسؤولية مشتركة بين المصلين الذين يجب عليهم السؤال والتعلم، والعلماء والدعاة الذين تقع على عاتقهم مهمة التوعية والتعليم.
وأوضحت مختار أن الخشوع الحقيقي في الصلاة لا يتحقق إلا عندما تُؤدى وفقًا لأركانها الصحيحة، مشيرة إلى أن هناك فرقًا بين الصلوات المفروضة والنوافل، وبين فرائض الصلاة وسننها التي تقع داخل كل صلاة. وأضافت أن من أهم الأركان التي لا تصح الصلاة بدونها: النية، وتكبيرة الإحرام، والركوع، والسجود، وكل ركن له ضوابط تؤثر في صحة الصلاة وقبولها.
وشددت على أن تكبيرة الإحرام والقيام لها، كلاهما ركن لا يجوز تركه، ولا يُؤدى إلا في وضع القيام، إلا في حال وجود عذر شرعي واضح، مؤكدة أن من تؤدي التكبيرة وهي جالسة في السيارة أو على كرسي في المنزل دون عذر، فصلاتها غير صحيحة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الركوع فرض قائم بذاته، والرفع منه كذلك، ولا يجوز تجاوز أي منهما، لافتة إلى أن التهاون في أداء هذه الأركان قد يؤدي إلى بطلان الصلاة حتى وإن أداها المصلي دون أن يشعر بالخطأ، ما يستدعي مزيدًا من الحرص والتعلم.
