أخصائي يحذر من التهويل في ألم البطن: ليست كل الحالات زائدة

أوضح الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن تشخيص وعلاج التهاب الـ زائدة الدودية شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل التقدم الكبير في الوسائل التشخيصية الحديثة، ما أنهى الكثير من الجدل الذي كان يحيط بهذا المرض سابقًا.
وخلال تقديمه برنامج “رب زدني علماً” على قناة صدى البلد، أشار موافي إلى أن الزائدة كانت تُستأصل في الماضي بناءً على الشك فقط، نتيجة محدودية أدوات التشخيص، قائلاً: “كنا بنشيل الزائدة احتياطي، ولو طلعت سليمة ماكناش بنعتبرها خسارة، لكن دلوقتي الوضع اختلف تمامًا”.
وأكد أن دخول الأشعة المقطعية إلى منظومة التشخيص الطبي ساهم في إحداث نقلة نوعية، إذ أصبحت الأداة الأساسية في التأكد من وجود التهاب الزائدة الدودية، مضيفًا أن الفحص الإكلينيكي لا يزال يلعب دورًا مهمًا في تقييم الحالة، لكنه غالبًا ما يُستكمل بتصوير الأشعة لتأكيد التشخيص.
وحذّر موافي من التسرع في ربط أي ألم في البطن بالزائدة الدودية، مؤكدًا أن التقييم الطبي يجب أن يتم من خلال طبيب مختص، لأن بعض الآلام، خاصة لدى النساء، قد تكون ناتجة عن مشاكل صحية في أعضاء أخرى.
واختتم قائلاً إن دقة التشخيص بفضل الأشعة المقطعية حوّلت حالات الشك إلى يقين، وسهّلت عملية اتخاذ القرار الجراحي، مما جعل التعامل مع التهاب الزائدة أكثر دقة وأمانًا مقارنة بالماضي.