الواجهة الرئيسيةمقالات

خيانة الدروز والتحالف مع الكيان الاسرائيلى

بقلم / وليد محمد عبد اللطيف

قاضي في بيروت يُقبّل يد القاتل!

الاحداث المتسارعة في سوريا وأخيرا أحداث محافظة السويداء وماجرى خلال الايام الماضية من أحداث لاتنذر بالاستقرار السريع بهذه البلد الجريح المنتفض من الحكم البائد لبشار الاسد والفتن المنتشرة بين الاقليات بها والاستقواء بالخارج والكيان الصهيونى خاصتنا وعبثة الواضح للقاصي والدانى في جنوب سوريا بالجولان وجبل الشيخ وتحطيم أسطول الجيش السورى وقت نشوب الثورة واقتلاع بشار الاسد فاصبحت سوريا مستباحه للطيران الاسرائيلى جوا ولاحولة لها ولاقوة امام هجمات غاشمة علي الشعب السورى الشقيق ..حلم انفصال الدروز بالسويداء عن سوريا بدأ منذ عقود طويلة مروراً بالعلوييين وتطور حالياً لدعم اسرائيل له عندما علمت استخبارات اديب الشيشكلي بكل مايحدث امر بشن عملية عسكرية على السويداء فاندلعت معارك شديدة وصلت إلى حمص وحماة وحلب بل ووصلت إلى العاصمة دمشق ولكن الامور تحولت عندما تم الانقلاب على اديب الشيشكلي وقدم استقالته، وتولى هاشم الأتاسي الرئاسة

1966 توغل الدروز في كافة مفاصل الحكومة السورية من وزارات ومؤسسات حساسة وكانوا على بعد خطوة واحدة من تولى كامل الحكم ولكن اتت الرياح بما لم تشتهي سفنهم في 1963 ضباط قاموا بانقلاب جديد (علويين، ودروز) الدرزي: سليم الحاطوم العلويين: حافظ الاسد وصلاح جديد، محمد عمران..

حتى بعد ان قام الضباط المذكورين بالانقلاب دخلت الخلافات بينهم وانقلبوا على بعضهم إلى ان تحولت الامور لصالح العلويين بعد انقلابهم على سليم الحاطوم “الدرزي” ثم قام حافظ الاسد بالانقلاب على صلاح جديد العلوي واستحوذ على السلطة وتولى حكم سوريا بنتيجة انتخابية 99.9%…!!

بالطبع معروف مافعله حافظ الاسد في شعب سوريا مثل حماة وغيرها لسنوات طويلة ومعاناة ولكن لنركز على الموضوع الاساسي الخاص بالدروز لم يكن حافظ الاسد يثق فيهم فقام بالتوغل في السويداء حتى تقلصت إلى 6000 كم وحاصرها لعزلها عن باقي الدولة وامرهم بالاستسلام، واستجابوا له، واتفقوا وزارهم..

استمرت الامور بينهم عادية إلى حد ما وجاء يوم 10 يونيو 2000 خبر وفاة حافظ الاسد عن عمر 69 بعد نصف ساعة من اذاعة الخبر قطع البث وتحول إلى قاعة مجلس الشعب المشهد كالاتي: بكاء من الاعضاء ثم دقيقة حداد ثم اقتراح بتعديل المادة 83 من الدستور التي تشترط ان يكون الرئيس بعمر 40 ليتم تعديلها إلى 34 عام (مش 35 لا 34 لانه عمر بشار وقتها)..ومن حافظ الاسد إلى بشار الاسد وتحسنت علاقتهم له، بل وظهر وهو مرفوع على اكتافهم جاءت الثورة السورية وزادت المظاهرات قبل ان ينتهي حكمه فبدأ الدروز تشكيل فصائل بأسم “فصائل السويداء” وانقلبوا على من كانوا يحملوه على اكتافهم في الفيديو السابق تم طرد قوات بشار من درعا والقنيطرة والسويداء وبدأوا بالزحف نحو دمشق قبل ان تصل هيئة تحرير الشام إلى دمشق ثم هرب بشار وجاء احمد الشرع واصبحت الامور متقلبة بين الفصائل وبين الحكومة السورية الجديدة منهم مؤيد ومنهم معارض..

هل تنقسم السويداء؟ اراء الدروز 3 اراء الاول: المجلس العسكري للسويداء (مؤيد لفكرة الاستقلال عن سوريا بنظام فيدرالي) ويؤيدهم قوات قسد الثاني: يريدون ان يظلوا ضمن سوريا ولكن يقتصر التعاون على التنسيق الامني والعسكري الثالث: يريدون الاندماج الكامل والخضوع للنظام السوري ولكن بشرط طرد العناصر الاجنبية من الجيش السوري (نفس الشرط الذي طلبه دونالد ترامب من الشرع)

ناتي للجزء الاخطر حكمت الهجري الذي يصب الوقود على النار بعد توترات في السويداء وبعد محاولات التهدئة المستمرة في السويداء وبعد بيان القاء السلاح خرج حكمت الهجري ليشعل الامور مرة اخرى وطلب التدخل الدولي لحمايتهم!! . ولكن اذا كنت تظن ان الامر هو دفاع عن انفسهم وهدفهم للاستقلال فانت مخطئ بعد بداية الاحتكاكات المسلحة السويداء بعدها قام الدروز برفع علم اسرائيل هناك، ولا يوجد دليل اقوى على نيتهم افضل من هذا الفيديو عاد حلمهم بانفصال السويداء ولكن هذه المرة بدعم اسرائيلي كما هو واضح حالياً.

وبعد تهديدات نتـ.ـنياهو ويسرائيل كاتس بالامس نفذ سلاح الجو الإسرائيلي طلعات جوية استهدفت مبنى هيئة الأركان (الجهة المُشرفة على وزارة الدفاع). ومبنى وزارة الدفاع في حي الأمويين بدمشق. واخر على محيط القصر الجمهوري في دمشق الامر الاخطر هو دخول دروز اسرائيل وصلوا إلى قرية حضر بريف القنيطرة بعد عبورهم السياج الحدودي.. وهو مايعتبر بداية توغل جديد في سوريا حيث ان تم ذلك ستكون بداية انفصال السويداء

وانتشرت مشاهد لدروز يحيون الجيش الاسرائيلي ويطلبون منه استهداف الرئيس السوري أثناء توغلهم في مناطق بجبل الشيخ وشوهد زعماء دروز في وزارة الدفاع الإسرائيلية لحث القادة الإسرائيليين على قصف القوات السورية.

واخر شئ تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء. يشمل نشر حواجز أمنية داخل المدينة، إضافةً إلى “اندماج كامل للمدينة ضمن مؤسسات الدولة السورية” وخرج احمد الشرع بهذا الخطاب الذي ، والبعض ايد الخطاب والقرار والبعض الاخر عارضه واعتبره استسلام..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى