ندوة علمية بكلية التجارة جامعة حلوان

نظّمت كلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة حلوان ندوة علمية هامة تحت عنوان: التحديات والتهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري، مع نظرة لأجيال الحروب الحديثة، وذلك في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتوعية وتعزيز الوعي القومي، وبرعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، و الدكتور جمال علي عميد الكلية، والدكتور ممدوح عويس وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، و الدكتور محمود توني وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وذلك في إطار حرص الجامعة والكلية على أداء دورها التوعوي والمجتمعي في مواجهة التحديات التي تمس مستقبل الوطن وأمنه القومي.
أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان أن مفهوم الأمن القومي أصبح أكثر شمولاً وتعقيدًا، ولم يعد يقتصر فقط على حماية الحدود أو صدّ العدوان العسكري، كما أن العالم يشهد تحولات متسارعة في طبيعة الحروب، فقد انتقلنا من الحروب التقليدية إلى حروب الجيل الرابع والخامس، التي تستهدف تفكيك المجتمعات من الداخل، والتشكيك في المؤسسات، وبث الفوضى من خلال أدوات الإعلام الرقمي والتكنولوجيا المتطورة.
أوضح الدكتور جمال علي عميد الكلية أن الندوة جاءت كفرصة مهمة لتعميق الوعي لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة حول طبيعة المخاطر التي تواجه الدولة المصرية، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم من حروب الجيل الرابع والخامس، التي تستهدف العقول قبل الأجساد، والوعي قبل الحدود، مما يعكس اهتمام الجامعة وقيادتها بتنمية الوعي الوطني في مواجهة التهديدات غير التقليدية التي أصبحت واقعًا يفرض علينا جميعًا المزيد من الفهم، واليقظة، والاستعداد.
شهدت الندوة مشاركة نخبة من الرموز الوطنية والأكاديمية المرموقة الذين أثروا اللقاء بخبراتهم وتحليلاتهم العميقة حول قضايا الأمن القومي والتحديات الإقليمية والدولية، ومن أبرز المتحدثين:
اللواء الدكتور محمد الغباري خبير الأمن القومي الاستراتيجي ومدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، الذي ألقى الضوء على المفاهيم المتغيرة للأمن القومي في ظل الحروب الحديثة وأثرها على استقرار الدول.
و الدكتور مصطفى هلال أستاذ واستشاري إدارة الأعمال بجامعة القاهرة، والذي قدّم رؤية تحليلية لأساليب المواجهة المجتمعية والإدارية والاقتصادية للتحديات الراهنة.
وقد تميزت الندوة بمستوى رفيع من النقاش العلمي والوطني، وشهدت تفاعلاً كبيراً من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.